- زكرياء العشيري: ما يزال نطاق السخط الشعبي ضد شركة "أماندديس"، يعرف اتساعا مستمرا، فبعد الخطوات الاحتجاجية التي نفذتها ساكنة مدينة طنجة، على مدى أزيد من ثلاث أسابيع، انضم سكان أصيلة إلى المواطنين الساخطين على تغول الشركة الفرنسية، عبر تنظيم وقفة احتجاجية ضد غلاء فواتير الماء والكهرباء. وتجمع العشرات من ساكنة أصيلة رافعين شعارات استنكارية للزيادات في فاتورات الماء و الكهرباء و مطالبين برحيل شركة أمانديس المفوضة لتدبير قطاعي الماء و الكهرباء بالمدينة. كم استنكروا هذه الزيادات الصاروخية في الفاتورات و التي اعتبروها غير مبررة مطالبين الجهات المسؤولة إلى تحمل المسؤولية بمحاسبة الشركة وطردها من المدينة. وتأتي هذه الخطوة الاحتجاجية الأولى من نوعها لسكان أصيلة، بعد سلسلة دعوات لمقاطعة شركة "أمانديس"، أسوة بسكان مدينة طنجة، وهو ما ينبئ باتساع نطاق الاستجابة للدعوات الغاضبة للاحتجاج ضد الشركة الفرنسية في هذه المدينة الصغيرة. وكان نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، قد عمموا دعوات لساكنة المدينة للتعبير عن رفضهم للاستغلال الذي يتعرضون له من طرف الشركة الفرنسية، من خلال إطفاء الأنوار والاستعانة بأضواء الشموع، غير أنه بسبب التعبئة غير الكافية من طرف فعاليات المدينة، ظلت نسبة الاستجابة ضئيلة جدا.