– متابعة: عاد المطر في طنجة ليصنع الحدث مرة أخرى، ويؤثر على أنشطة المواطنين اليومية، فقد تسببت تساقطات تهاطلت لمدة لم تتجاوز نصف ساعة، في إغراق العديد من المحاور الطرقية وعدد كبير من الأحياء، فضلا عما أحدثته من ارتباك في حركة السير والجولان. وبدا المشهد في العديد من أنحاء مدينة طنجة، طيلة ساعات الصباح، أشبه بالوضع أشبه بسيناريوهات سابقة، عاشتها المدينة خلال السنوات الماضية، بسبب الفيضانات التي عرت بشكل فاضح البنية التحتية لمدينة توصف بأنها قاطرة التنمية في المملكة، ومنطلق مشروع "طنجة الكبرى"، الذي يتضمن في أحد جوانبه حماية ووقاية المدينة من الفيضانات. وشهدت أحياء وشوارع مقاطعتي بني مكادة ومغوغة، على وجه الخصوص، أكبر نصيب من مخلفات هذه التساقطات المصحوبة برياح عاصفة، مما خلق حالة من الارتباك في حركة السير والجولان، بعدما تحولت معظم الأحياء والأزقة إلى أودية وبحيرات عملاقة، لا يجرؤ لا السائقون ولا الراجلون على اجتيازها. وعرفت حركة السير كذلك في مناطق وسط المدينة، لا سيما ساحة الجامعة العربية، شارع محمد السادس (الكورنيش)، وحي خوصافات وغيرها، -عرفت- شللا كبيرا بسبب الفيضانات الناتجة عن كميات الأمطار المتهاطلة والمياه التي لفظتها القنوات المائية التي ضاقت سعتها البسيطة. وحسب مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، فقد عرفت مدينة طنجة، خلال فترة أربع وعشرين ساعة، تساقط 2 ملمتر من الأمطار، وفقا لما ورد في نشرة خاصة بمقاييس التساقطات المسجلة بمختلف مناطق المملكة، خلال الفترة الممتدة ما بين السادسة من صباح أمس الاثنين والساعة السادسة من صباح اليوم الثلاثاء. وتتوقع مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، يوم غد الأربعاء، مرور سحب قد تعطي الفرصة لنزول قطرات مطرية متفرقة بالواجهة المتوسطية والريف خصوصا خلال الصباح، فيما ستكون السماء صافية إلى قليلة السحب فيما بعد. وسيظل الطقس مستقرا مع سماء صافية إلى قليلة السحب بباقي الجهات. وستهب الرياح ضعيفة إلى معتدلة نوعا ما من القطاع الشمالي بوجه عام.