بعد ان تقدم عدد من الأساتذة العاملين بإعدادية محمد بن عبد الكريم الخطابي في وقت سابق بعريضتين استنكاريتين ضد مدير الإعدادية (الأولى خلال شهر فبراير الماضي، والثانية خلال شهر مارس 2011)، طالبوا من خلالهما النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بطنجة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بضرورة التدخل العاجل لوقف ما اعتبرته العريضة المهازل التي تجاوزت كل الحدود قام أساتذة المؤسسة المذكورة بتنفيذ وقفة انذارية استجابة لنداء الجامعة الوطنية لموظفي التعليم والتي دعت إليها في إطار ممارسة حقها في الدفاع عن منخرطيها والمتعاطفين معها بكل الأشكال القانونية والتنظيمية ، وذلك بعد إصدارها بيانا بتاريخ 24 مارس الماضي دعت من خلاله النيابة الإقليمية إلى فتح تحقيق عاجل في شأن الخروقات السالفة الذكر، وذلك بإيفاد لجنة لتقصي الحقائق بالمؤسسة المعنية من أجل تصحيح الأوضاع بالمؤسسة وبعد أن حملت مدير الإعدادية المسؤولية عن الاختلالات الإدارية والتربوية التي تعيشها المؤسسة في بيانها بتاريخ 10 ماي الجاري. وتجدر الإشارة أن هذه الأوضاع الشاذة كان من نتائجها المباشرة وقوع حادث الاعتداء الشنيع الذي تعرض له أحد الأساتذة بالإعدادية يومه السبت 07 ماي الجاري على الساعة الثانية عشرة زوالا من طرف إحدى الأمهات التي تطاولت على الأستاذ المذكور بالضرب أمام مرأى ومسمع الجميع، وحصول اعتداء من طرف أستاذة على زميل لها انتصارا لآراء وأفكار مدير المؤسسة في التسيير والتدبير . كما تعود جذورها إلى المشاكل المعقدة التي تسبب فيها مدير المؤسسة منذ مقدمه إلى الإعدادية مطلع السنة الماضية، في الوقت الذي لم يتم فيه الإعلان بعد عن نتائج الزيارات المتكررة التي قامت بها اللجان النيابية لرأب الصدع القائم بين مدير المؤسسة وأغلبية الأساتذة بسبب الخروقات الإدارية والتربوية السبب الرئيسي في تنفيذ هذه الوقفة الاحتجاجية.