واصل مدير الثانوية الإعدادية محمد بنعبد الكريم الخطابي ما يعتبره عدد من الأساتذة بالمؤسسة استفزازات وتصرفات لامسؤولة تصدر عنه منذ التحاقه لما يقرب من السنتين بالمؤسسة، استفزازات تقول العريضة التي توصلنا بها (أنظر المرفق) أنها تصل حد الإهانة والتشهير بعدد من الأساتذة بين التلاميذ، ودفع أحدهم بيده أمام مرأى ومسمع من عدد من الشهود. وكان عدد من الأساتذة العاملين بالمؤسسة قد تقدموا بعريضتين استنكاريتين ضد هذا المسؤول الإداري (الأولى خلال شهر فبراير الماضي، والثانية خلال شهر مارس 2011)، طالبوا من خلالهما النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بطنجة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بضرورة التدخل العاجل لوقف ما اعتبرته العريضة المهازل التي تجاوزت كل الحدود ، تجاوزات متواصلة ومتصاعدة يقول عدد من الأساتذة الذين استجوبناهم ، لا يردعها رادع وتتعزز يوما بعد يوم من خلال صمت المسؤولين المحليين والجهويين عن قطاع التعليم المدرسي، وتنبئ بتأثيرات سلبية على طبيعة العلاقة التواصلية المفروض أن تجمع الإدارة بمختلف العاملين بها، كما يرجح أن تجد لها عددا من التأثيرات السلبية على مردودية هيئة التدريس خاصة في ظل الأجواء المشحونة السائدة حاليا والتي تؤثر على طبيعة عمل ونفسية عدد من الأساتذة. وهدد عدد من الأساتذة العاملين بالمؤسسة بتصعيد أشكالهم النضالية لفضح مختلف تلك الممارسات اللامسؤولة، خاصة بعدما اكتفت كل من النيابة المسؤولة والأكاديمية الجهوية لطنجةتطوان بالصمت المطبق وطيلة سنتين إزاء عدد من المراسلات والشكايات والعرائض التي تم تقديمها ضد مدير المؤسسة الحالي. وهكذا يعتزم عدد من الأساتذة بالمؤسسة تنظيم وقفة احتجاجية في الأيام المقبلة بغرض كسر جدار الصمت اتجاه الملف واستنفار المسؤولين للتحرك في الموضوع. وصرح لنا ممثل الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بالمؤسسة أنه وفي لقاء جمعه يوم الإثنين الماضي 18 أبريل 2011م بالنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، فإن الأخير وعد بإيفاد لجنة للتحقيق في مختلف الشكايات الواردة على النيابة بخصوص تصرفات المسؤول الإداري المشار إليه سابقا. ويجدر التنويه إليه إلى أن ملف مدير مؤسسة عبد الكريم الخطابي الذي لم يكمل عامه الثاني بهذه المؤسسة قد وفد إليها من الإعدادية المجاورة بربوة بن ديبان، وبالضبط من الثانوية الإعدادية مولاي عبد الرحمن، حيث لم يكن مقامه هناك بأفضل حالا من مقامه بالمؤسسة الحالية، وارتحل غير مأسوف عليه بعدما خلف وراءه ركام من الشكايات بعدد من الأساتذة والأستاذات واستنفارا غير مسبوق استطاع المدير الحالي للثانوية المذكورة (مولاي عبد الرحمن) إخماده وإعادة مياه التواصل إلى مجاريها . وكان المكتب الإقليم لنقابة الجامعة الوطنية لموظفي التعليم قد أصدر بيانا له بهذا الخصوص بتاريخ الرابع والعشرين من شهر مارس دعا من خلاله النيابة الإقليمية إلى فتح تحقيق عاجل في شأن الخروقات السالفة الذكر، وذلك بإيفاد لجنة لتقصي الحقائق بالمؤسسة المعنية من أجل تصحيح الأوضاع بالمؤسسة ، لكن نيابة طنجةأصيلة ومسؤولها الأول لم يتحرك في اتجاه تصحيح الأوضاع المختلة بالثانوية الإعدادية .