تعرض أستاذ مادة العلوم الفزيائية بالثانوية الإعدادية المسيرة مساء الخميس 15 يناير الجاري للضرب والسب من قبل والد أحد التلاميذ. كان ذلك أثناء مزاولة الأستاذ الدباغ لعمله مع التلاميذ في ورشة تدريبية تحضيرا لأمسية تضامنية مع أطفال غزة التي ينظمها المجلس التربوي للمؤسسة المذكورة. وقال الدباغ في تقرير حول قضية الاعتداء ـ حصلت التجديد على نسخة منه ـ إن رجلا غريبا اقتحم الفصل في تمام الساعة الثانية والنصف ونادى عليه قبل أن يوجه إليه ضربة على مستوى الأذن ويشبعه سبا وشتما على مسمع ومرأى من أحد الأساتذة وحارس المؤسسة والتلاميذ المشاركين في الورشة التدريبية الذين تدخلوا لثنيه عن مواصلة الاعتداء، وذلك بدعوى أن الأستاذ ضرب ابنه، وهو ما نفاه الأستاذ الضحية الذي قال إنه اكتفى فقط بتقديمه صحبة رفيق له إلى مدير المؤسسة بعدما تسببا في كسر مفتاح باب القسم وجرحا إحدى التلميذات المتدربات. واعتبر الأستاذ الدباغ ما حدث سلوكا مشينا وإهانة لرجل التربية والتعليم في أشع صورها. من جهتهم أدان أساتذة وأطر هيئة الإدارة التربوية العاملون بالثانوية الإعدادية المذكورة في بيان لهم صدر على إثر عملية الاعتداء ما يتعرضون له من استفزازات يومية من قبل بعض أولياء الأمور، كما استنكروا بشكل صريح السلوك الذي وصفوه بالهمجي للموظف المذكور. مطالبين الجهات المسؤولة بالتدخل لحمايتهم حتى لا نبقى عرضة لكل من تسول له نفسه الاستهتار بكرامة رجال التعليم والإخلال بالنظام والأمن داخل المؤسسة.