– عصام الأحمدي: ما زال المئات من عمال ومستخدمي المنطقة الصناعية في منطقة "اكزناية"، محرومين من فضاء ملائم لإقامة شعائر صلاة الجمعة، بسبب غياب مسجد من شأنه استيعاب الأعداد الكبيرة من المصلين، في الوقت الذي تكفلت فيه إحدى شركات صناعة الخشب، بتخصيص مكان للصلاة في أحد جنبات طابقها العلوي. ويقول عمال مجموعة من المنشآت الصناعية، في تصريحات متطابقة لصحيفة طنجة 24 الإلكترونية، إنهم يضطرون كل أسبوع إلى تحمل ضيق المساحة المخصصة لغرض أداء صلاة الجمعة في هذا الفضاء الذي تخصصه الشركة المذكورة، في ظل عدم توفر مسجد بالمنطقة الصناعية، لأداء الشعائر الدينية. وبالرغم من قيام إدارة الشركة، بتوسيع المكان المخصص للصلاة، عدة مرات، إلا أن الطاقة الاستيعابية ما زالت غير قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة كل أسبوع، الأمر الذي يضطر العديد من المصلين إلى الاكتفاء بأداء صلاة الظهر بأربع ركعات، بعد انقضاء خطبتي وصلاة الجمعة. ويشير العديد من المتحدثين، أن صوت الخطيب المكلف بإلقاء خطبتي الجمعة، لا يصل أسماع الكثير من المصلين، بسبب قلة مكبرات الصوت المتوفرة التي لا تكاد تفي بالغرض. وفي الوقت الذي يشيد فيه المصلون في المنطقة الصناعية، بمبادرة إدارة الشركة، فإنهم يؤكدون على ضرورة تخصيص إدارة المنطقة الصناعية لمسجد ذات سعة مناسبة، تسمح باستيعاب الأعداد الكبيرة من المصلين الذين يتزامن دوام عملهم بالمنشآت الصناعية، مع صلاة الجمعة. غير أنه في الوقت الذي يتمكن فيه مئات المصلين من أداء شعائرهم الدينية يوم الجمعة، فإن عمالا ومستخدمين في مجموعة من الوحدات الصناعية، يجدون أنفسهم ممنوعين من مغادرة مقرات عملهم بغرض أداء هذه الفريضة، بدعوى أن طبيعة عملهم لا يسمح بتوقف العمال عن مزاولة مهامهم، بالنظر لما قد يسبب ذلك من خسائر باهظة للشركة.