أعربت إسبانيا في الأسابيع الأخيرة عن قلقها من ارتفاع ظاهرة الهجرة السرية من شمال المغرب نحو جنوبها، وضغطت على التكتل الأوروبي من أجل زيادة الدعم المالي المخصص للمغرب في مجال محاربة الهجرة غير النظامية (الحريڭ)، من أجل إبعاد عنها أكبر قدر من المهاجرين السريين. التخوفات تزداد هذه السنة، حيث يتوقع عدة مراقبين لظاهرة الهجرة السرية بشمال المغرب، أن تتحول سواحل الشمال، خاصة طنجة، لمراكز إنطلاق المئات من قوارب الهجرة السرية خلال الصيف الجاري، خاصة بعد تحسن أحوال الطقس. ويرجع اللتركيز على طنجة، بالنظر إلى قربها الجغرافي من إسبانيا، بونظرا للمراقبة الشديدة في حدود سبتةالمحتلة، وهي المراقبة التي لم تترك مجالا للمهاجرين السريين سوى التوجه لركوب القوارب بسواحل طنجة والاتجاه إلى اسبانيا. وتسعى إسبانيا إلى الرفع من الدعم المالي للمغرب، بهدف أن يحصل على كافة الوسائل والاليات للتصدي لقوارب الهجرة السرية التي يمكن أن تنطلق هذا الصيف نحو إسبانيا.