يخرج مجموعة من شباب طنجة، من حين ﻵخر، في قافلة تجوب عددا من احياء المدينة، بهدف سداد الديون الصغيرة للأسر الفقيرة لدى المحال التجارية وحوانيت البقالة، وذلك لتكريس مبدأ التضامن والتآزر بين أفراد المجتمع. وتروم هذه المبادرة التي أطلقتها جمعية شباب الخير، إشاعة قيم الخير والتكافل بين الناس، ومساعدة الغني للفقير. بحسب القائمين. يصل أفراد القافلة فجأة إلى أحد الحوانيت، ويطلبون من صاحبه اسم أية أسرة فقيرة أو أية امرأة مريضة تعاني من ديون لم تستطع تسديدها له، ليقوموا بدفع تلك المبالغ. وتكشف البيانات المدونة في كناش صاحب المحل، عن تراكم ديون تتراوح قيمتها ما بين 300 و1500 درهم في ذمة اشخاص ذو حالات اجتماعية مختلفة، من قبيل شيخ مياوم وامرأة تعاني من مرض السرطان، الى جانب حالات انسانية أخرى. ولا يكتفي شباب الجمعية، بتسديد ديون الاسر والافراد المتراكمة، ولكن يدفون الى صاحب محل البقالة، مبلغا ماليا نظير مواد غذائية يتعهد الأخير بتوفيرها للمعنيين. ويرى أصحاب المبادرة، أن احترام كرامة الفقراء، من الناس ممن يعجزون عن سداد ديونهم مسألة ذات أهمية، لكون التكافل والتآزر الاجتماعي ليسا مشروطيَن بإهانة الفقراء وتذكيرهم بعجزهم ووضعيتهم المادية، ولأن أداء الدين عن الفقير والمعوز يرفع الشعور بالعجز الاجتماعي.