يعتبر مشروع قفة رمضان من بين المشاريع السنوية التي تنظمه جمعية فضاء الشباب حي النجادي،والذي تسعى من خلاله إلى نشر الأخوة و التضامن بين أفراد المجتمع.ويستهدف المشروع إلى توزيع قفف رمضانية على العائلات المحتاجة وفي وضعية صعبة،وتتكون القفة من المواد الغذائية الأساسية التي تحتاجها العائلة في شهر رمضان الكريم،ويعمل في هذا المشروع مجموعة من الأعضاء النشطين،من مختلف التخصصات،والذين يسهرون على إنجاحه بالشراكة مع عدة أطراف من ذوي الخير والإحسان. ورأست الفاعلة الحقوقية الدولية ورئيسة جمعية فضاء الشباب الاستاذة سليمة فرجي بمقر جمعية فضاء الشباب الانطلاقة الأولى لعملية قفة رمضان تماشيا مع برنامجها السنوي.وشملت العملية 400 مستفيد (حالة اعاقة والنساء الأرامل والعائلات المعوزة) بحي النجادي وأحياء أخرى،وقامت اللجنة التنظيمية حسب عضوها الفاعل الجمعوي المعروف الطيب حامدي بزيارة ميدانية لعائلات المستفدين والمستفيدات لتفقد حالات هاته الفئة المستفيدة قبل بالتوزيع.وبدأت العملية صباحا إلى حدود أذان موعد الافطار،حضرها بعض فئات المجتمع المدني الذين قدموا يد المساعدة في تدبير هاته العملية الخيرية التي يتم المواظبة عليها منذ عام 2008..وشكر بالمناسبة الأستاذ حامدي جنود الخفاء الذين ساهموا ماديا في هاته العملية وكذا اللجنة التنظيمية التي سهرت على تنظيمها،كما شكر الفاضل عبد القادر الشايب صاحب المبادرات الإنسانية والخيرية لتقديمه يد المساعدة في توفير خيمة المستفدين والمستفدات خصوصا وأن يوم التوزيع عرف ارتفاعا كبيرا في درجة الحرارة. وأضاف حامدي بأن الجمعية تسعى لتنظيم الدفعة الثانية لقفة رمضان التي تستجيب محتوياتها لمتطلبات الشهر المبارك مع مراعاة الميزانية التي ستحصل عليها من طرف المحسنين.وقامت رئيسة الجمعية الأستاذة سليمة بتنظيم حفل إفطار على شرف الفاضلين قاسم المير ومصطفى توتو وفعاليات أخرى جمعوية وحقوقية وإعلامية حضرتها "المنعطف" التي صرح لها الفاعل الاقتصادي والجمعوي قاسم المير بأن مبادرة مثل قفة رمضان تلقى تجاوباً وتشجيعا من لدن الناس،سواء المحسنين الذين يساهمون في تمويل مشروع قفة رمضان،أو من طرف الفئة المعنية التي تحتاج إلى هذه الإعانات الغذائية،خاصة من الفقراء والأرامل وأصحاب الدخل المحدود. وتابع المتحدث أن "قفة رمضان لجمعية فضاء الشباب حي النجادي مشروع خيري يتم من خلاله توزيع المواد الغذائية الأساسية التي تحتاجها الأسر الودية خلال شهر الصيام"،مضيفاً أن "المشروع يستهدف حي النكادي المهمش في محيط المدينة..وهذا العمل يندرج ضمن الإحسان إلى الفقراء،وإفطار الصائم وإدخال السرور على الأسر المعوزة والفقيرة من الناحية المادية والمعنوية خلال رمضان الكريم،وتشجيع الشباب للمشاركة في الأعمال الخيرية لترسيخ الفضائل الحميدة في المجتمع ونشر الأخوة والتضامن بين أفراد المجتمع وكفالة الأيتام و الأرامل".. بينما الفاضل مصطفى توتو الفاعل المعروف في إقليمجرادة قال بأن "تحقيق جمعية فضاء الشباب حي النجادي للتكافل الاجتماعي في المجتمع فريضة وضرورة فرضتها الوطنية خاصة في عصرنا الحالي الذي اختفت فيه كثير من القيم ومنها التعاضد والتعاون والترابط بين أفراد المجتمع..والتضامن والتكافل والتآزر ثقافة مغربية شاملة وعامة ودائمة تهدف إلى إسعاد الإنسان المغربي"،واستطرد قائلا بأنّ "التّضامن هو قوّة للمجتمع؛فالمجتمع الذي يكون أفراده متضامنين متكاتفين تراه مجتمعاً قويّاً متماسكاً،بينما ترى المجتمع الذي لا تكون فيه معاني التّضامن والتّكافل مجتمعاً هشّاً يسهل تفكيكه والسّيطرة عليه..كما أن قفة رمضان تكافل مهم مع الفقراء،حيث تسعى كما يعرف الجميع الأستاذة سليمة فرجي عبر المركب المتميز فضاء الشباب ليكون التكافل في حي النجادي نظاماً لتربية روح الفرد وضميره وشخصيته وسلوكه الاجتماعي،وليكون نظاماً لتكوين الأسرة وتنظيمها وتكافلها،ونظاماً للعلاقات الاجتماعية،بما في ذلك العلاقة التي تربط الفرد بالدولة". وستقوم "المنعطف" بالتعريف مستقبلا بالمركب الإجتماعي التربوي الثقافي الفني والرياضي لفضاء الشباب حي النكادي بصفته أكبر مركب بجهة الشرق مساحة وتجهيزا مع نوعية الخدمات التي يقدمها لساكنة حي من أكثر الأحياء تهميشا بإقليموجدة أنجاد،والصورة المرفقة هي لصديق "المنعطف" محمد خيري الفاعل الجمعوي.