" إذهب للبقالات داخل الأحياء الفقيرة و اطلب من صاحب البقالة دفتر المديونيات لزبائن البقالة، ستجد أرامل و فقراء يشترون بالدين و ينتظرون نزول الراتب أو وصول المعونات لسداد البقالة. قم بتسديد المديونيات التي تستطيع سدادها. كرر هذه كل شهر و في بقالات مختلفة ليشمل الخير أكبر عدد ممكن من الأسر المتعففة " . طبعا معظمنا قرأ وأنصت لهذه الفكرة الجميلة ، وطبعا معظمنا صفق لها من باب دير الخير تلقى الخير ، إلا " بوزبال " ، فيحنما طلبنا رأيه فيها ، أجاب بكل تجبه وتصنطح : ما دير خير ما يطرا باس ، وهذه الفكرة راه فيها نكهة ديال الكلاخ المبين ، وفيها رائحة من نصب واحتيال ، على البنين والبنات والرجال ،لا يقوم بها إلا اللي يا الله حطّو الكار . وحين سألناه : علاش آبوزبال الفكرة فيها نكهة الكلاخ قال بكل وضوح : شكون اللي يضمن لينا باللي البقال ما غاديش يضرب فلوس المحسنين لجيبوا، ويعاود يتخلص من الهجالة واليتامى فراس الشهر . وابروبليم آعشيري .