– متابعة: بعد سنوات من تراجع نسب مشاهدة القنوات التلفزية الإسبانية، في مناطق شمال المغرب، بسبب انتشار وسائل استقبال البث الفضائي، يبدو أن القنوات الأرضية للجارة الشمالية، في طريقها للعودة إلى بيوت المغاربة، لكن ليس باستعمال اللاقطات الهوائية، أو بعض الوسائل التقليدية، وإنما عبر أجهزة "تي.إن تي"، التي تروج لها وزارة الاتصال. ولاحظ عدد من سكان مدينة طنجة، الذين يتوفرون على هذه الأجهزة الخاصة باستقبال لابث الرقمي الأرضي، إمكانية التقاط بث مجموعة من القنوات التلفزيونية الإسبانية بجودة عالية، إضافة إلى القنوات الوطنية المغربية البالغ عددها تسع قنوات. وأكد مجموعة من المواطنين، أن التقاط القنوات الإسبانية، متاح بشكل جيد من خلال أجهزة البث الرقمي الأرضي "تي.إن.تي"، التي تروج لها وزارة الاتصال المغربية، على أساس أنها وسيلة لالتقاط بث القنوات الوطنية، التي سيتوقف عملها على البث التناظري الأرضي، بصفة نهائية، ابتداء من يوم الأربعاء المقبل. ونظمت وزارة الاتصال، ممثلة في مديريتها الجهوية بجهة طنجةتطوان، الخميس الماضي، قافلة تحسيسية من أجل تعريف المواطنين بالتلفزة الرقمية الأرضية التي ينتظر أن تضع حدا للبث التقليدي الأرضي، والتي تتميز بجودتها العالية. وحسب بلاغ للمديرية الجهوية لوزارة الاتصال، فإن هذه الزيارة تدخل في إطار في إطار الحملة الوطنية الإعلامية التي تقوم بها وزارة الاتصال من أجل التحسيس بالتلفزة الرقمية الأرضية (TNT). وفي الوقت الذي لم تورد فيه الوزارة أي معطيات توضح ملابسات مزاحمة القنوات الإسبانية لنظيرتها المغربية، من خلال تقنية البث الرقمي الأرضي، فإن استمرار إمكانية التقاط هذه القنوات، يعني إمكانية إقبال المواطنين المغاربة في شمال المغرب على أجهزة ال"تي.إن.تي"، لإعادة القنوات الإسبانية إلى بيوتهم. وظلت القنوات الإسبانية، إلى حدود سنوات التسعينات، تحظى بمتابعة واسعة في مدن ومناطق شمال المغرب، بفضل سهولة التقاطها من خلال استعمال وسائل تقليدية. حيث كان المغاربة حينها يجدون تنوعا في البرامج الترفيهية والرياضية والثقافية، التي لم تكن القناة الوطنية المغربية الوحيدة أنذاك توفرها لهم. إقرأ أيضا: هكذا كانت القنوات الإسبانية تستهوي مغاربة الشمال في التسعينات