المغرب يتخلى نهائيا عن تلفزيونه «التقليدي» أفاد مصدر مطلع، أن المغرب يتجه نحو التخلي نهائيا عن نظام التلفزة الأرضية التماثلية، والانتقال إلى التلفزة الأرضية الرقمية (TNT). وكشف المصدر أن الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، والهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، يعكفان على إعداد مخطط عمل للانتقال من التلفزيون الأرضي التماثلي، إلى الرقمي. واتفق الطرفان على تنسيق مجهوداتهما مع الفاعلين الآخرين المعنيين، بغية اتخاذ القرارات الملائمة لإنجاح عملية الانتقال وفق التاريخ الذي حدده المؤتمر الإقليمي للاتصالات الراديوية المنعقد بجنيف سنة 2006. وكان المغرب، أول بلد عربي وإفريقي يطلق نظام التلفزة الرقمية الأرضية، سنة 2007، حيث شملت المرحلة الأولى من البث الرقمي تغطية 54 في المائة من مناطق المغرب، فيما شملت المرحلة الثانية باقي مناطق المملكة. وبهذا المشروع يستفيد 77 في المائة من سكان المغرب من التلفزة الرقمية الأرضية. يشار إلى أن التلفزة الأرضية الرقمية هي طريقة تعتمد على البث الرقمي الأرضي، بحيث ترقم في الإشارات الحاملة للصورة والصوت، وتنسق في تدفق واحد، قبل أن يتم ترقيمها وبثها أي إيصالها للمشاهد عبر الذبذبات، ويمكن النظام الرقمي المرمز، وتعديل الصورة والصوت، من إرسال أكثر من محطة على قناة واحدة نحو الهوائيات الخارجية الموجودة. ومن أهم خصائص التلفزة الرقمية أنها تمكن المشاهدين من الولوج السهل لباقة من القنوات العامة والمتخصصة، والحصول على جودة رقمية عالية في الصوت والصورة مع إمكانية إقحام معطيات كالترجمة الفورية.. أما بالنسبة إلى القنوات التلفزيونية، فإن الإرسال الرقمي الأرضي يخول نقل البرامج الرقمية مع ضمان جودة عالية في الصوت والصورة، والاستفادة من البث الرقمي الأرضي بتكلفة أقل من البث التماثلي. وفيما يسعى المغرب للانتقال نهائيا إلى التلفزيون الرقمي الأرضي، يعتبر كثيرون من اختصاصيي الإنترنت أن «أي بي تي في» (IP TV)، التي تختصر عبارة INTERNET PROTOCOL TV، هي الأوفر حظاً للانتشار في المستقبل المنظور، خاصة في منطقة «مينا».