بدأت التلفزة المغربية في اعتماد تقنية البث الرقمي الأرضي وما مع ما يطرحه من مشاكل تقنية تستدعي الاهتمام بها وتطويرها لرفع هذا التحدي حيث أن هذه التقنية ستصبح معممة ابتداءا من سنة 2015 لتنتهي بذلك نهائيا تقنية البث التناظري المعمول بها حاليا وللإشارة فإن المغرب أطلق التلفزة الرقمية الأرضية،سنة 2007 وبذلك يكون المغرب أول بلد عربي وإفريقي يعتمد التلفزة الرقمية. ولقد شملت المرحلة الأولى من البث الرقمي تغطية 54 % من مناطق المغرب، أما المرحلة الثانية لتشمل باقي مناطق المملكة، وبهذا المشروع يستفيد 77 % من سكان المغرب من التلفزة الرقمية الأرضية. والتلفزة الرقمية هي طريقة تعتمد على البث الرقمي (ديجيتال) الأرضي ترقم في الإشارات الحاملة للصورة والصوت، وتنسق في تدفق واحد، قبل أن يتم ترقيمها وبثها أي إيصالها للمشاهد عبر الذبذبات، ويمّكن النظام الرقمي المرمز، وتعديل الصورة والصوت، من إرسال أكثر من محطة على قناة واحدة نحو الهوائيات الخارجية الموجودة. ومن أهم خصائص التلفزة الرقمية أنها تمكن المشاهدين من الولوج السهل لباقة من القنوات العامة والمتخصصة، والحصول على جودة رقمية عالية في الصوت والصورة مع إمكانية إقحام معطيات كالترجمة الفورية، أما بالنسبة إلى القنوات التلفزيونية فإن الإرسال الرقمي الأرضي يخول نقل البرامج الرقمية مع ضمان جودة عالية في الصوت والصورة، والاستفادة من البث الرقمي الأرضي بتكلفة أقل من البث التماثلي. تعد بريطانيا رائدة في التلفزة الرقمية الأرضية، إذ أطلقت عام 1998 مسطحة رقمية تتميز بإرسال مضاعف ست مرات، وبدأت في ألمانيا عام 2002 من أجل انتشارها كلياً مع حلول 2010 وتوقيف النظام التماثلي سنة 2006 بالنسبة إلى مدينة برلين، وفي عام 2003 اعتمدت إيطاليا التقنية نفسها بإرسال مضاعف مرتين وتغطية تشمل 70 % من مجموع السكان.