قدمت القناة الأولى للتلفزة المغربيةأول أمس السبت حلقة حلقة جديدة من برنامج الوسيط ، وقد خصصت هذه الحلقة التي شارك فيها السيد محمد الأزرق مدير البث بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية طنطاوي أستاذ بمعهد البريد بالرباط ولحسن الياسميني صحفي بجريدة العلم الحديث عن تقنية البث الرقمي الأرضي وما تطرحه من مشاكل تقنية تستعي الأهتمام بها وتطويرها لرفع هذا التحدي حيث أن هذه التقنية ستصبح معممة ابتداءا من سنة 2015 لتنتهي بذلك نهائيا تقنية البث التناظري المعمول بها حاليا وللإشارة فإن المغرب أطلق التلفزة الرقمية الأرضية،سنة 2007 وبذلك يكون المغرب أول بلد عربي وإفريقي يعتمد التلفزة الرقمية. ولقد شملت المرحلة الأولى من البث الرقمي تغطية 54 % من مناطق المغرب، أما المرحلة الثانية لتشمل باقي مناطق المملكة، وبهذا المشروع يستفيد 77 % من سكان المغرب من التلفزة الرقمية الأرضية. والتلفزة الرقمية هي طريقة تعتمد على البث الرقمي (ديجيتال) الأرضي ترقم في الإشارات الحاملة للصورة والصوت، وتنسق في تدفق واحد، قبل أن يتم ترقيمها وبثها أي إيصالها للمشاهد عبر الذبذبات، ويمّكن النظام الرقمي المرمز، وتعديل الصورة والصوت، من إرسال أكثر من محطة على قناة واحدة نحو الهوائيات الخارجية الموجودة. ومن أهم خصائص التلفزة الرقمية أنها تمكن المشاهدين من الولوج السهل لباقة من القنوات العامة والمتخصصة، والحصول على جودة رقمية عالية في الصوت والصورة مع إمكانية إقحام معطيات كالترجمة الفورية، أما بالنسبة إلى القنوات التلفزيونية فإن الإرسال الرقمي الأرضي يخول نقل البرامج الرقمية مع ضمان جودة عالية في الصوت والصورة، والاستفادة من البث الرقمي الأرضي بتكلفة أقل من البث التماثلي.