احتفاء باليوم الوطني والإعلام والاتصال الذي يصادف 15 نونبر من كل سنة نظم فرع وجدة لجمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة يوما تواصليا بمركز الدراسات والبحوث الغرناطية(دار السبتي) في وجدة وذلك للتعريف بالدور الذي تلعبه الأجهزة الإعلامية البصرية السمعية في التثقيف والترفيه والتوعية والإخبار في ظل الحركة التنموية الشاملة لبلادنا. حضر اليوم الإعلامي التواصلي والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنكاد محمد الإبراهيمي، ورؤساء المصالح الخارجية وممثلي السلطات المحلية وممثلين عن المكتب المركزي للجمعية بالرباط، وعدد مهم من الزملاء الإعلاميين الصحفيين الذين يشتغلون في مقر إذاعة وجدة الجهوية أو الذين يشتغلون في مراكز البث الإذاعي والتلفزي وبأجهزة الدفع بكل من مكرز وبوخوالي وسيدي يحي. بالإضافة لحضور عدد مهم من الأطر التقنية والإعلامية التي أحيلت على التقاعد مؤخرا وعدد مهم من الجمهور خصت به القاعة.اللقاء التواصلي هذا كان مناسبة للتعريف بالقطاع الإعلامي السمعي والبصري الذي عرف تطورا ملموسا خاصة في الخمس سنوات الأخيرة خصوصا على المستوى التقني والبشري والتنظيمي في ظل الشركة الوطنية وقد تناولت الكلمة في بداية الأمر الصحفية بديعة زخنيني التي ركزت بدورها على هذه النقلة في قطاع التلفزيون المغربي الذي شكل طفرة مهمة من بين الإعلام المرئي للدول العربية، وأصبح قناة للتنمية تواكب كل حدث عن قرب. (سبع قنوات تلفزية وعشرة محطات إذاعية جهوية بإضافة إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم، وإذاعة اللهجات والقسم والدولي).وتناول الكلمة بعدها في عرض مقتضب قدمه الإعلامي محمد الضو السراج، وسلط الضوء من خلاله على مسيرة ومراحل تحول الإذاعة والتلفزة المغربية من قطاع عمومي .إلى شركة وطنية مساهمة، وكذا من البث التناظري إلى الرقمي، وعرج في حديثه عن الإطارين التنظيمي والقانوني للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة والخطوات التي قطعها هذا الجهاز في تحديث تقنياته المرتبطة بالبث المركزي والجهوي في المجالات الإذاعية والتلفزية على وجه التحديد، وركز السراج على الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني الخاص بالشركة الذي يمثل أكثر من 70% وكذا في إطار العمل المشترك بين الشركة الوطنية وشركات الإنتاج الخاصة. كما أبرق السراج بالمناسبة خبر إطلاق القناة التلفزية الأمازيغية في القريب العاجل، إذ يحضر لها الآن الإطار القانوني والتقني والبشري لأجل الانطلاقة الحقيقية في ظروف حسنة. وبخصوص نشاط جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي الشركة الوطنية في وجدة أكد السراج أن المكتب المركزي ينوي تنظيم أنشطة ثقافية ورياضية واجتماعية لفائدة المنخرطين بمدينة وجدة. وفي عرض ثاني قدمه ادريس دوكات أحد الأطر المغربية المتخصصة في مجال هندسة لبث التلفزيوني التناظري والرقمي، والذي سبق له أن استغل بجهاز الدفع الإذاعي والتلفزيوني بمكرز، ركز بدوره على النقط التقنية في الالتقاط الجيد لبرامج التلفزة المغربية صورة وصوتا، خاصة البرامج والفقرات التي تصلنا عبر جهاز التلفاز الرقمي المعروف بتقنية T.N.T أو "التلفزة الرقمية الأرضية" كما تناول بالمناسبة موضوع التلفزة عبر جهاز الهاتف النقال الذي وصل أوجه بالمغرب في ظل التقنية الجد المتطورة للشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة المغربية و الراعي الرسمي لهذه العملية التي يمكن الالتقاط فيها أربعة قنوات مغربية بجودة متناهية.و في ختام هذا اللقاء الإعلامي تم تكريم بالمناسبة شخصيتين إعلاميتين مشهود لهما بالعمل الجار و السلوك الحسن ألا وهما: التقني بإذاعة وجدة الجهوية بوجمعة بلحاج الذي سيحال على التقاعد مع متم هذه السنة، والثاني تقني بجهاز الدفع بمركز مكرز عبد المجيد بوحسون، و ألقيت بالمناسبة كلمات في حقهما من طرف كل من عبد الحفيظ القادري مدير محطة وجدة و إدريس دوكات مهندس ورئيس مصلحة بالشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة المغربية.