- السعيد قدري : نظمت الجمعية المغربية الشمالية لمرضى السيلياك وذوي الحساسية من الجلوتين ، الحفل السنوي الثالث بفضاء قصر بلدية طنجة. الحفل الذي كان مناسبة تم من خلاله تقديم معلومات دقيقة عن هذا المرض إلى جانب مواضيع وفقرات تحسيسية لفائدة المرضى وذويهم ، شهد حضور لعدد من الفنانين الذين حضروا السهرة بإيقاعات فنية، تزامنت مع لحظات فكاهية للفنانين حسن ومحسن . الجمعية وبحسب اللجنة المنظمة حاولت من خلال هذا الحفل خل جو احتفالي وسط المرضى وكان الهدف دوما هو التحسيس والتوعية بمرض " السلياك " وتأثيراته السلبية والمباشرة على الصحة والنمو. المرض الذي يعرف بالمرض الزلاقي أو حساسية الجلوتين (الموجودة في كثير من الحبوب كالقمح، والشعير، والشوفان وغيرها من المستحضرات الغذائية والأدوية)، يعتبر مرض مناعي ذاتي، ينتج عن مهاجمة الأمعاء الدقيقة من طرف جهاز المناعة، وهو ما يسبب نقصا في الحديد والفيتامينات والكالسيوم.
حفل أمس الخميس، كان أيضا مناسبة لتقديم بعض النصائح على كتيبات لفائدة اسر وذوي المرضى إلى جانب عدد من الحاضرين ، كما كان مناسبة تم من خلاله الدعوة إلى مزيد من العناية بهؤلاء المرضى عبر منبر الدعم والتشجيع لكثير منهم خصوصا المعوزين والمنتمين لأسر فقيرة . تبقى الإشارة إلى أن الداء يتسبب في اضطرابات الجهاز العصبي، بالإضافة إلى الالتهابات الجلدية، وتتمثل أعراضه، أيضا، في آلام المفاصل والعظام، والاكتئاب، والتعب المفرط، ومشاكل في الإخصاب،ويصيب جميع الفئات العمرية، وتكون النساء أكثر عرضة له من الرجال بمعدل ثلاثة أضعاف، وبالنسبة للأطفال، يسبب هذا المرض الإسهال، وآلاما وانتفاخ البطن، والتقيؤ، ونقصانا في وتيرة النمو.
وبلغة الأرقام، أكد بعض الأخصائيين، أن أعراض المرض في ارتفاع مهول في ظل شح في التشخيص المبكر اذ لوحظ ارتفاع في نسبة الإصابة به بمعدل 1 في المائة من مجموع السكان (أي ما يقارب 350 ألف حالة) نفس الإحصائيات أشارت إلى أن تسعة أشخاص من أصل عشرة يجهلون حالتهم المرضية، لعدم وجود فحص دقيق ومبكر.