– متابعة: صدر في ساعات متأخرة من مساء أمس الثلاثاء حكما يقضي ببراءة الجمركي الذي سبق للمفتشية العامة لإدارة الجمارك أن أوقفته عن العمل بعد ذكر اسمه كأحد المتورطين في قضية تهريب 8 أطنان من المخدرات عبر ميناء طنجة المتوسطي. ابتدائية طنجة والتي أصدرت الحكم، عللت الأخير بغياب الأدلة القاطعة وبناءا على شهادات لزملاء الجمركي ، وحملت في الآن نفسه الخزينة العامة الصائر وعدم الاختصاص في مطالب الجمارك. هيأة المحكمة عملت على فصل ملف الجمركي عن باقي الملفات الأخرى والتي ما يزال يتابع فيها شقيقين غادرا ارض الوطن تجاه اسبانيا، وكان يشتغلان بشركة للتصدير والاستيراد، احدهما كان ضمن المكتب المسير لفريق اتحاد طنجة لكرة القدم وقد قررت ابتدائية طنجة متابعتهما. وذكرت مصادر قضائية أن هيأة المحكمة اعتمدت أيضا في قرارها، على شهادة سبعة مسؤولين جمركيين يعملون بنفس الميناء، والذين أدلوا بشهادات جاءت كلها مطابقة لأقوال الجمركي المتهم، وتفيد أن الصور التي بثها جهاز السكانير لم تكن واضحة، مما رفع حالة اللبس عن زميلهم بخصوص تهمة التواطؤ مع المهربين. وتعود فصول هذه القضية، إلى منتصف شهر مارس من سنة 2012، حين عبرت كمية من المخدرات فاق وزنها 8 أطنان من مخدر الشيرا جهاز السكانير وهي على متن شاحنة للنقل الدولي نحو ميناء الجزيرة الخضراء، ليتم ضبطها هناك من قبل الحرس المدني الاسباني. من جهتها تواصل فرقة أمنية خاصة البحث والتحري في قضايا مماثلة لها علاقة بتهريب المخدرات عبر ميناء طنجة المتوسطي، وفي هذا الصدد ذكرت مصادر خاصة إلى أن المصالح الأمنية شرعت في الاستماع لعدد من المشتبه بهم في قضايا تتعلق بتهريب المخدرات خصوصا من ميناء طنجة المتوسطي .