- جمال الصغير : "عروس الشمال طنجة تلبس زي الفلامينكو"، هو الشعار الذي اختاره منظمو المهرجان الدولي للفلامينكو، الذي ستحتضن مدينة طنجة، فعاليات دورته الثانية خلال الفترة ما بين 7 و9 ماي القادم. وحسب القائمين على هذه المهرجان، الذي تنظمه جمعية الفلامينكو في الأندلس، المعروفة اختصارا "أفا" (مقرها في مالقا)، أن دورة هذه السنة، التي تهدف إلى تقوية جسور التواصل والتقارب بين منطقة أندلسيا بالجنوب الإسباني وشمال المغرب، ستشكل دورة استثنائية، من خلال العروض الفنية التي ستتميز بها فعاليات المهرجان. وأبرزت مديرة المهرجان، ماريا ديلمار غاليغو، خلال ندوة صحفية الأسبوع الماضي، أن تنظيم المهرجان في مدينة طنجة للمرة الثانية، يأتي في إطار تثمين القواسم المشتركة بين هذه المدينة المغربية ومدينة مالقا الإسبانية. وتهدف التظاهرة، حسب غاليغو ، للحفاظ على التراث الثقافي التقليدي من إسبانيا والمغرب، وتعزيز هذا النوع من الموسيقى، من خلال إتاحة الفرصة للمشاركة في المواهب الشابة في الموسيقى، بما في ذلك الغناء والرقص والغيتار، حيث ستتميز بمشاركة ثلة لامعة من الفنانين المغاربة والإسبان البارزين في مجال فن الفلامينكو. ويتضمن برنامج السهرات الموسيقية، حفلات مفتوحة بشكل مجاني، يشارك في تنشيطها 65 فنانا وفنانة من بينهم 15 من المغاربة، بينهم ومجموعة أبناء وبنات زرياب للموسيقى الأندلسية والروحية برئاسة محمد بن علال العوامي، والثنائي التطواني Cuadro Flamenco de" Sucre de Fátima". كما يشمل برنامج المهرجان، أنطونيو كانيلا، فرانسيس بونيلا، اندريس لوزانو، أمبارو هيريديا، بيبي فرنانديز، شابارو ملقة، آنا باسترانا وكريستوبال غارسيا، إلى جانب ثلة لامعة من رواد فن الفلامينكو. وفن الفلامينكو، حسب موسوعة "وكيبيديا، هو نوع من الموسيقى الإسبانية، الذي يقوم على أساس الموسيقى والرقص. وتظهر الجذور العربية للفلامنكو في طريقة الغناء من الحنجرة وفي جيتار الفلامنكو وتأثره بالعود، ونشأ في منطقة الأندلس بالجنوب الإسباني في القرن الثامن عشر. موسيقى الفلامنكو معروفة كذلك في المغرب وخصوصا في المدن الشمالية كتطوان، شفشاونوطنجة ومدن أخرى، حيث الشمال المغربي والجنوب الإسباني يتشابهان كثيرا في الثقافة والهندسة المعمارية للمدن.