محمد كويمن العمرتي : مجمعتهم المظاهر السلبية ، التي تسيء للمنظر العام لمدينة طنجة ، في لقاء ترأسه الوالي نهاية الأسبوع المنصرم ، وغاب عنه رئيس الجماعة الحضرية ، حين ترك رؤساء المقاطعات يناقشون وضعية " الكلاب الضالة " بشوارع المدينة ، بالرغم من أنه يتحمل مسؤوليتهم ( الكلاب الضالة ) بعدما لم يشركهم في إعداد ميثاق المدينة... هذا اللقاء جمع والي جهة طنجةتطوان برؤساء المقاطعات الأربع بولاية طنجة ( المدينة ، السواني ، مغوغة وبني مكادة) ، وحضره أيضا اثنين من نواب العمدة (واحد ناب عن العمدة باسم التراكتور والثاني ناب عن نائبته الأولى باسم الحمامة ) ، بعدما تعذر على هذا الأخير ( العمدة ) المشاركة في هذا الاجتماع ، بسبب انشغاله بالجمع العام لجمعية عمداء المدن ، التي يترأس مجلسها . ولعل هذا الغياب أثار انتباه المهتمين بعلاقة الوالي بالعمدة ، حين تساءلوا لماذا لم يتأجل هذا اللقاء حتى يكون العمدة حاضرا مادام الأمر لا يكتسي طابع الاستعجال ، باعتبار أن مثل هذه الاجتماعات التواصلية لا تتكرر كثيرا ، بل تكاد تكون منعدمة ، وفي العدم فليتنافس المتنافسون.. وكان ( اللقاء ) مناسبة للحديث عن مجموعة من المظاهر المسيئة للمجال الحضري لطنجة ، والتي تثير قلق الساكنة ، ومن بينها ظاهرة انتشار الكلاب الضالة بالمدينة، وهو ما يستدعي تكاثف جهود السادة الرؤساء من أجل محاربتها ، وإن كان البعض يقترحون من باب الطرافة ، تسجيلها في اللوائح الانتخابية ، لضبط أعدادها ، مع التحفظ على ترشيحها.. ولم يسلم هذا اللقاء بدوره من بعض المظاهر ، حين كان " نجمه " رئيس مقاطعة السواني ، الذي اختفى عن الأنظار خلال الفترة الأخيرة ، ولم يشارك في دورة مجلس مقاطعته لشهر يناير ، إلى أن ظهر في هذا الاجتماع ، وظل يشتكي أمام الوالي من تأثير مرض السكري عليه ، والله يشافي.. كما حظي رئيس مقاطعة بني مكادة باستقبال خاص من قبل الوالي ، بعدما عقد معه " جلسة مباحثات " على انفراد ، ناقشا خلالها القضايا ، التي تهم هذه المنطقة ، بني مكادة وليس الشرق الأوسط ، حيث تنتشر أكبر نسبة من المباني " العشؤائية " ، بعدما تم الترويج مؤخرا لملفات تهم " تراخيص مشبوهة " لم تسلم منها الطاقة الكهربائية.. ، قبل أن يدخل الوالي على الخط بعد إشعاره بها ، دون أن يتم الكشف عن نتائج هذا اللقاء الثنائي الهام بين "الزعيمين" ، الذي لعبت " الكلاب الضالة " دورا كبيرا في انعقاده في غياب العمدة " الوسيط الأممي " المكلف بالمساعي الحميدة من أجل ضمان الاستقرار للوائحه الانتخابية..