تفاجأ متظاهرون صباح يوم أمس الثلاثاء قرب مصنع رونو – نيسان، بالجماعة القروية ملوسة بتدخل أمني يهدف إلى تفريقهم عن المكان، عندما كانوا ينظمون وقفة احتجاجية ضد ما يعتبرونه تهميشا لحقهم في مناصب شغل بالمشاريع والاوراش التي يحتضنها تراب عمالة فحص أنجره. وحسب شهود عيان، فإن قوات الأمن بمختلف أشكالها قد خلت بمكان الوقفة التي وصفت بالسلمية، في محاولة لتفريقها، إلا أن المحتجين أصروا على حقهم في التظاهر والمطالبة بحقهم في التشغيل بعدما نزعت منهم أراضيهم، حسب تصريح أدلى به متحدث من جمعية سيدي علي بن حرازم.
ويطالب شباب إقليم فحص أنجرة، برحيل مدير وكالة إنعاش الشغل، الذي يتهمونه بربط علاقات مشبوهة مع كل من رئيس المجلس الإقليمي لعمالة فحص أنجرة ورئيس جماعة ملوسة المنتميين لحزب الأصالة والمعاصرة. كما يطالبون برحيل كل من رئيس مجلس إدارة الوكالة الخاصة طنجة المتوسط ونائبه، الذين يتمهان بالتملص من التزامهما بصرف 10 مليارات سنتيم لتنمية المنطقة.
كما رفع المتظاهرون كذلك شعارات ولافتات كتب عليها عبارة "Dégage"، تطالب برحيل شركة رونو – نيسان عن منطقتهم التي احتلت فيها أراضيهم من دون أن يحظوا بمناصب شغل رغم الوعود التي قطعت لهم. كما رفع نفس المتظاهرين، صور رئيس المجلس الاقليمي لعمالة فحص أنجرة "المصطفى الهروس" عن حزب الأصالة والمعاصرة، وقد تم تثبيتها على مكانس تعبيرا عن مطالبتهم بضرورة "تشطيبه" من منصب المسؤولية رفقة مسؤولي المجالس المحلية الأخرى.