– متابعة: في ظل تزايد حدة الانتقادات الموجهة لفرع وكالة إنعاش الشغل والكفاءات بطنجةأصيلة، وإتهامه بمحاباة القادمين من مدن أخرى على حساب أبناء المدينة، وقيامه بمجموعة من التجاوزات الأخرى، أعلنت الإدارة الإقليمية للوكالة أن هذه الأخيرة تستعد لتسلم شهادة الجودة "إيزو" في الأيام القليلة القادمة، نظرا لمجهوداتها المبذولة في سبيل إيجاد فرص عمل للشباب. وأكدت لطيفة الرباج، المديرة الجهوية للوكالة المعروفة إختصارا ب "أنابيك"، أن فرع طنجةأصيلة يستعد في الأيام القادمة للحصول على شهادة "إيزو 9001 نسخة 2008"، وذلك ما سيساهم حسب رأيها في تشجيعهم على العمل أكثر في سبيل إيجاد فرص شغل ملائمة لمتطلبات شباب الجهة، ومناسبة للتطلعات التي ينتظرها السكان من مدينة كطنجة. وأضافت الرباج، في تصريح صحفي، أن هذه الشهادة تأتي في الوقت التي تحاول فيه الوكالة أن تخلق مجموعة من العلاقات مع المستثمرين الجدد القادمين لإنجاز مشاريع في "طنجة الكبرى" التي أريد لها أن تكون قطبا اقتصاديا كبيرا ومنافسا للدار البيضاء، ومتزامنة مع الأوراش الضخمة التي تحتاج لطاقات شابة ومكونة قادرة على العمل وولوج سوق الشغل. وتواجه الإدارة الإقليمية لوكالة إنعاش الشغل والكفاءات بطنجة، اتهامات خطيرة تتعلق بنهج سياسة تمييز بين طالبي العمل، بحيث يوجد هناك شبه إجماع على أن الأولوية في فرص الشغل، تظل من نصيب الشباب الوافدين من مدن أخرى، فيما يجد شباب مدينة طنجة والمدن القريبة منها، أنفسهم محرومين من حقهم في مناصب العمل التي توفرها الأوراش الضخمة التي تعرفها المدينة. وكان استطلاع للرأي، أجرته صحيفة "طنجة 24" الإلكترونية في وقت سابق، كشف أن غالبية أبناء مدينة طنجة يعتقدون أن وكالة إنعاش الشغل والكفاءات، المعروفة اختصارا ب "أنابيك"، هي المسؤولة عن إقصائهم من فرص الشغل التي توفرها الاستثمارات الاقتصادية التي تزخر بها مدينة البوغاز. فقد رأى أغلب المصوتين المشاركين في الاستطلاع، أن وكالة إنعاش الشغل والكفاءات، هي التي تتحمل مسؤولية حرمان الطنجاويين من حقهم في فرص الشغل، فيما ألقت فئة أخرى اللائمة على المشغلين والشباب أنفسهم. ويعتقد أبناء مدينة طنجة، أن السبب الذي يكمن وراء هذه السياسة الإقصائية المنتهجة ضدهم من طرف كافة المتدخلين في قطاع التشغيل، هو العنصرية والمحسوبية والزبونية، حيث يفضل هؤلاء إستقدام يد عاملة من خارج المدينة على أن يشغلوا القاطنين بها، لأسباب تظل مجهولة لدى الطنجاويين.