– متابعة: كشف استطلاع جديد للرأي، أجرته صحيفة "طنجة 24" الإلكترونية، أن غالبية أبناء مدينة طنجة يعتقدون أن وكالة إنعاش الشغل والكفاءات، المعروفة اختصارا ب "أنابيك"، هي المسؤولة عن إقصائهم من فرص الشغل التي توفرها الاستثمارات الاقتصادية التي تزخر بها مدينة البوغاز. ورأى 5540 مصوت يمثلون نسبة 52.54 في المائة من مجموع 10544 مشارك في الاستطلاع، أن وكالة إنعاش الشغل والكفاءات، التي يوجد مقرها الجهوي بشارع عمر بن الخطاب، قرب مقر ولاية طنجة، هي التي تتحمل مسؤولية حرمان الطنجاويين من حقهم في فرص الشغل، فيما ألقى 2880 يمثلون 27.31 في المائة من المصوتين، اللائمة على المشغلين، بينما اعتبر 2124 يمثلون نسبة 20.14 في المائة، أن الطنجاويين أنفسهم، هم من يتحملون مسؤولية تعرضهم للإقصاء. وقد اقترح الاستطلاع الذي امتد على مدى أسبوع، ثلاثة خيارات كأجوبة لسؤال "في نظرك من يتحمل مسؤولية إقصاء أبناء طنجة في من حقهم في فرص الشغل؟"، وهي "أنابيك"، "المشغلون"، "الطنجاويون أنفسهم". وكانت مسؤولية وكالة إنعاش الشغل والكفاءات بطنجة، في إقصاء أبناء المدينة من حقهم في فرص الشغل، قد تمت إثارتها خلال الدورة الأخيرة لأشغال مجلس عمالة طنجة، حيث واجهت المديرة الجهوية للوكالة، اتهامات قوية من طرف مستشاري العمالة، الذين أدلوا بأرقام ومعطيات تؤكد أن حق النسبة الأكبر من الطنجاويين في فرص عمل بالمشاريع الاقتصادية الكبرى والوحدات الصناعية المختلفة، مهدور لأسباب غير مفهومة، حيث أن مختلف هذه المشاريع تضم أزيد من 90 في المائة من العمالة الوافدة من خارج طنجة. وينضاف إلى هذه المعطيات، تصريح أدلى به مدير عام شركة "رونو- المغرب" مؤخرا، عندما اعترف أن 30 في المائة فقط من اليد العاملة المحلية التي حظيت بفرصة عمل في معمل طنجة الكائن بجماعة ملوسة، وهي نسبة يرى العديد من المتتبعين أنها مبالغ فيها، حيث تؤكد العديد من المصادر أن عدد العمال المنحدرين من طنجة، قليل جدا مقارنة مع العمال القادمين من خارج المدينة. ويعتقد أبناء مدينة طنجة، أن السبب الذي يكمن وراء هذه السياسة الإقصائية المنتهجة ضدهم من طرف كافة المتدخلين في قطاع التشغيل، هو العنصرية والمحسوبية والزبونية، وهو المعطى الذي أجمع عليه عدد كبير من المشاركين في استطلاع رأي سابق طرحته صحيفة "طنجة 24" الإلكترونية.