عندما نشرت إحدى المقاولات السياحية بطنجة، عرض تشغيل تطلب فيه مستخدمين مقيمين بمدينة البوغاز، على أساس ألا يكونوا منحدرين منها، ثارت ثائرة الطنجاويين بشكل كبير، وتساءل الكثير منهم عن دواعي هذا الشرط "الغريب"، فيما ذهب آخرون إلى القول بأن هذا دليل قاطع على وجود "عنصرية" اتجاه الطنجاويين. وعندما طرحت صحيفة "طنجة 24" الإلكترونية، استطلاع رأي حول الأسباب التي تجعل الطنجاويين مقصيين من حقهم في سوق الشغل، وخيرت المشاركين بين ثلاثة أجوبة، ذهبت أغلبية ساحقة من المصوتين، إلى تبني الرأي الذي يعتقد أن "العنصرية" هي السبب وراء هذا الإقصاء، بالرغم من مئات المنشآت الاقتصادية التي تتخذ من طنجة منطلقا لأنشطتها. 69.56 في المائة، هي نسبة المصوتين الذين بلغ عددهم 16791 مشارك، يعتبرون أن الإقصاء من سوق الشغل، مرده إلى عنصرية المشغلين، فيما يعتقد آخرون ونسبتهم لم تتعدى 16.79 في المائة، أن المحسوبية والزبونية، هما ربما ما يجعل الطنجاويين مقصيين من سوق العمل، أما الذين اعتبروا أن الطنجاويين غير جديرين بمناصب الشغل بسبب انعدام كفاءتهم، فلم تتجاوز نسبتهم 13.64 في المائة. هذه النسب التي كشف عنها استطلاع الرأي الذي جرى على مدى أسبوع كامل، اقترح ثلاثة أجوبة على سؤال "في حالة التسليم بوجود سياسية إقصائية ممنهجة تستهدف أبناء مدينة طنجة من حقهم في مناصب الشغل، فماهي أسباب ذلك؟"، فكان أن اختار 11680 مشارك للخيار الأول "العنصرية"، فيما اختار 2820 الخيار الثاني "المحسوبية والزبونية"، أما الخيار الثالث "انعدام الكفاءة"، فقد تبناه 2291 مصوت.