"حضور الشان المحلي لمدينة طنجة على صفحات الفيسبوك ما زال ضعيفا"، هذه هي خلاصة استطلاع الرأي الذي نظمته جريدة "طنجة 24" الإلكترونية حول مدى مواكبة صفحات الفيسبوك الطنجاوية لقضايا مدينة طنجة. أغلبية المصوتين: حضور الشأن المحلي محدود ورأى حوالي 46,94 في المائة من مجموع المشاركين في هذا الاستطلاع الذي لقي مشاركة ما مجموعه 3246 زائر ، أن مواكبة الشان المحلي من طرف الصفحات الطنجاوية على موقع التواصل الاجتماعي العالمي "فيسبوك"، يبقى محدودا، في حين اعتبر نحو 29,25 في المائة من مجموع المصوتين، أن حضور الشأن المحلي على الفيسبوك غائب تماما. في الوقت الذي رأى فيه 23,80 في المائة، أن الشان المحلي للمدينة حاضر على الفيسبوك. وخول الموقع على مدى أسبوع، لزواره ثلاثة خيارات كأجوبة عن سؤال "صفحات الفيسبوك الطنجاوية.. هل تواكب في نظرك قضايا المدينة؟"، حيث لقيت خيار "نعم" تصويت 776 زائر، و خيار "نوعا ما" تصويت 1534 زائر، فيما اختار 954 زائر الخيار "أبدا"، كإجابة للسؤال المطروح في الاستقتاء. استيتو: الفيسبوك ما زال أداة للتسلية وتعليقا على نتائج استطلاع الرأي المشار إليه، يرى الكاتب الصحفي عبد الواحد استيتو، أن تفاعل "الفيسبوكيين الطنجاويين" مع قضايا مدينتهم، ما زال سطحيا، موضحا أن "الفيسبوكيون" هم أبناء بيئتهم ولن يخرجوا عن النسق العام. "لازلنا نرى في الفيسبوك أداة تسلية وتجزية وقت.. لذا، يصعب بشدة أن نقول أن نشطاء الفيسبوك في طنجة – لحد اللحظة – قادرون مثلا على التأثير في الرأي العام أو على الأقل إطلاعه على ما يجري في قضايا الشأن العام"، يضيف استيتو ضمن تصريح للموقع. واعتبر الصحفي الطنجاوي المعروف بنشاطاته الاعلامية على الأنترنت، أن أفضل ما يحدث في صفحات الفيسبوك المحلية، هو نسخ الروابط التي تنشرها المواقع المحلية الإخبارية. وهذا حسب نفس المتحدث، غير كافي لانه "ينبغي أن يكون للصفحة الفيسبوكية شخصيتها وتوجهها وسبقها "الصحافي" أيضا"، يستطرد استيتو موضحا. وسجل المتحدث كذلك، أن أغلب الصفحات الموجودة هي صفحات نوستالجية، صفحات تستعيد ماضي المدينة الجميل، حسب تعبيره، مشددا على انه ينبغي أن يتنوع محتوى هذه الصفحات، بين النوستالجي، والاجتماعي والسياسي. أما الصفحات السياسية، يضيف الناشط الإعلامي ، فهي قليلة ويغيب عنها العمق، وتشعر فيها بتلك الرغبة في النقد من أجدل النقد، وليس من أجل توضيح الحقائق للرأي العام، حسب تعبيره. وفسر استيتو ضعف حضور الاهتمام بالشان المحلي في الفيسبوك أمام حضور الشأن الوطني، بان ذلك ناتج عن تراكم تاريخي، تعود معه الطنجاويون على أن كل ما يتعلق بحياتهم السياسية يأتي من الرباط. لهذا، يضيف، كلما كان الخبر وطنيا – في نظرهم – كلما كانت له أهمية وثقل. ويختم المتحدث تصريحه قائلا " هذا ينبغي أن يتغير الآن. الحديث لا يفتر عن الجهوية الموسعة والمتقدمة. وعلى الطنجاويين أن يكيفوا أنفسهم مع التعامل مع أوضاع مدينتهم وكأنه نسيج وحده. هذا ، على عكس ما قد يبدو، زمن المحليّ. على قدر انتشار المعلومة على قدر رُخصها. الناس الآن تبحث عن الأمور التي تهم أحياءها ومدنها.. لذا على هذه الصفحات أن تركز على طنجة وفقط على طنجة.. ويا له من فخر.. ويا لها من مهمة تنوء بحملها العصبة أولو القوة".