– متابعة: إتخذت الأجهزة الأمنية الإسبانية سلسلة من التدابير الوقائية ضد الإرهاب بكل من سبتة ومليلية المحتلتين، وذلك بعد الأحداث الدموية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس مؤخرا إثر هجوم مسلح إستهدف مقر صحيفة "شارلي إبدو" المتخصصة في الرسوم الكاريكاتيرية الساخرة. وأفادت صحيفة "إيل موندو" بأن العناصر الأمنية الإسبانية، وضعت مائة من "الإسلاميين المتطرفين" المقيمين فوق الأراضي الإسبانية تحت مراقبة مشددة"، عقب الهجوم المسلح الذي تعرض له مقر الصحيفة الفرنسية الذي خلف اثني عشر قتيلا و11 مصابا. وأوضحت الصحيفة، في عددها الصادر امس الجمعة، أن الشرطة الإسبانية وضعت هؤلاء تحت "رقابة مشددة"، وإتخذت عددا من التدابير الإستباقية لمكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أن من بين "أهم المناطق" التي شهدت زيادة في مستوى اليقظة مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين وجهة كاطالونيا. ونقلت الصحيفة عن مصادر قضائية أن 17 "جهاديا" غادروا اسبانيا للقتال في مناطق الحرب مثل العراق وسوريا خلال الأشهر الأخيرة، وأن ستة وثلاثين آخرين يقاتلون حاليا في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في هذين البلدين، مشيرة إلى أن ثمانية من هؤلاء المتطرفين عادوا إلى إسبانيا، وأن سبعة منهم يوجدون رهن الاعتقال. يذكر بأنه في أعقاب الهجوم الإرهابي على "شارلي ابدو"، عززت اسبانيا الإجراءات الأمنية حول البنيات التحتية الحيوية مثل المطارات ومحطات القطار والحافلات، بالإضافة إلى مراقبة المسافرين على مستوى الحدود مع فرنسا، كما رفعت وزارة الداخلية مستوى التأهب ضد الإرهاب، بالرغم من أنها تستبعد وقوع هجوم إرهابي على الأراضي الاسبانية.