– متابعة: تتجه الأنظار يوم الخميس المقبل، نحو محكمة الاستئناف بطنجة، التي ستعرف أولى جلسات محاكمة سيدة متهمة بنشر فيروس فقدان المناعة المكتسبة "السيدا"، في أوساط شباب المدينة، من خلال إغوائهم ببمارسة الجنس معها. وكانت مصالح الشرطة القضائية بطنجة، قد اوقفت يوم 15 دجنبر الماضي، المدعوة "مليكة -36 سنة"، بعد تحريات أفضت إلى اكتشاف تورطها في نقل عدوى المرض القاتل، إلى مجموعة من الشباب الذين مارسوا معها الجنس، بينهم ستة أشخاص ثبتت إصابتهم بالفيروس. وحددت الغرفة الجنائية بمحكمة الاستئناف، يوم الخميس 15 يناير الجاري، موعدا لأولى جلسات محاكمة المتهمة، المنحدرة من مدينة وجدة، التي تواجه تهما تتعلق بجنحة الفساد وجناية الإيذاء العام، بعد أن كان مقررا أن تعقد الجلسة أمس الخميس، غير أن المحكمة استجابت إلى طلب الدفاع بتأجيلها من أجل إعداد الملف. ويتابع الرأي المحلي في طنجة، بالكثير من الاهتمام، مجريات هذه القضية غير المسبوقة، حيث إنها المرة الأولى منذ سنوات، التي يتم فيها محاكمة شخص بتهمة نشر مرض فقدان المناعة المكتسبة "السيدا"، الذي تتصدر مدينة طنجة الرتبة الأولى جهويا في نسبة الإصابة به، بحسب إحصائيات رسمية. وتمكنت مصالح الدائرة الأمنية الأولى، من توقيف المعنية بالأمر على إثر بلاغ تقدمت به بعض صديقاتها، كن يشاركنها مسكنا في إحدى الشقق بوسط المدينة، بعد أن ضبطن بحوزتها بعض الأدوية التي تبين لاحقا أنها أدوية للحد من أعراض وتداعيات مرض فقدان المناعة المكتسبة، المعروف اختصارا ب"السيدا". وبلغ عدد ضحايا المعنية بالأمر التي تتواجد في طنجة منذ شهرين قبل اعتقالها، ستة أشخاص، بينهم شاب من مواليد 1987، تأكدت إصابته بالعدوى، بعدما أكد أنه ظل يتردد على ممارسة الجنس معها مرات عديدة. وقامت مصالح الأمن بطنجة، بإحضار زوج المتهمة من مدينة وجدة، في إطار التحقيقات الجارية في هذه القضية التي خلفت موجة رعب في مدينة البوغاز. وتحتل مدينة طنجة، المرتبة الأولى في قائمة مدن الجهة، من حيث عدد حاملي داء فقدان المناعة المكتسبة "السيدا"، حيث كشفت إحصائيات رسمية، أن المدينة سجلت أزيد من 196 حالة إصابة مؤكدة، من أصل 265 حالة إصابة على الصعيد الجهوي.