– متابعة: اختار المندوب الجهوي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، محمد سعيد الحراق، مسجد طارق بن زياد (السعودي)، بحي كسبرطا ، لتدشين الاحتفالات الرسمية بذكرى عيد المولد النبوي، الذي يوافق يوم غد الأحد 12 ربيع الأول. وترأس المندوب الجهوي، بهذه المناسبة، أمسية سماعية، أشرفت على تنظيمها ولاية طنجة بتنسيق مع المجلس العلمي المحلي، حضرها، ثلة من المنشدين والمادحين المعروفين على الساحة الفنية، بالإضافة إلى عدد من خطباء وأئمة المساجد، من بينهم الشيخ محمد الفزازي، الذي ألقى درسا دينيا حول فضائل ذكرى مولد الخلق صلى الله عليه وسلم. وموازاة مع هذا الاحتفال الرسمي، استأنفت مختلف المساجد والزوايا مدينة طنجة، أمسياتها الاحتفالية بحلول شهر ربيع الاول، في إطار الاحتفالات المخلدة لعيد المولد النبوي، التي تبلغ ذروتها ليلة حلول المناسبة. كما أحيا سكان العديد من أحياء المدينة، احتفالات شعبية داخل ازقتهم، تم خلالها رفع أهازيج في مواكب "التباشير"، تعكس تشبث سكان طنجة، بتقاليد عريقة في الاحتفال بهذه الذكرى المولدية النبوية. وفي سياق متصل، يتخوف العديد من سكان بعض الاحياء، من أي تدخلات للسلطات الأمنية، لمنع احتفالات ليلة عيد المولد النبوي، التي يعتزمون تنظيمها، وهي التدخلات التي دأبت السلطات المحلية على تنفيذها سنويا، بسبب هواجس سياسية، حسب ما يعتبره نشطاء هذه الأحياء، الذين يؤكدون أن هذه الاحتفالات شعبية صرفة ولا علاقة لها بأي توجهات إيديولوجية معينة. ويشكل موكب سيدي بوعراقية، أقوى لحظات احتفالات ساكنة مدينة طنجة بذكرى المولد النبوي الشريف، وهي الاحتفالات التي تنطلق ليلة 12 ربيع الأول، وتمتد على مدى سبعة أيام. كما يشمل موسم سيدي بوعراقية، الذي تسهر على إحيائه الزاوية البقالية، عدة أنشطة خيرية وثقافية، تستهدف مختلف شرائح المجتمع في مدينة طنجة.