– سعيد الشنتوف: أثار شبح فيروس "إيبولا" الفتاك، في أوساط ساكنة حي بوخالف وحي مسنانة، موجة من الرعب وفق ما تحدث به العديد من سكان الحيين المذكورين، بسبب كون الحيين المذكورين يضمان أكبر تجمعات المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء. ووقفت صحيفة "طنجة 24" الإلكترونية، على حالة من الرعب السائدة في أوسط السكان، الذين يتخوفون من وصول هذا الفيروس القاتل إليهم، جراء التوافد المستمر للمهاجرين غير الشرعيين للالتحاق بالتجمعات السكنية التي تؤوي أعداد كبيرة من مواطنيهم القادمين من مختلف دول إفريقيا جنوب الصحراء بطريقة غير شرعية. ويقول سكان المنطقة، إنه ليس هناك أدنى ضمانات بشأن عدم انتقال العدوى إلى المواطنين المغاربة إذا وجدت حالة مصابة بالفيروس، بسبب عدم خضوع المهاجرين الوافدين على طنجة، لأي من الإجراءات التي أعلنت عنها وزارة الصحة. وفي نفس السياق، كشف مصدر أمني، مفضلا عدم الإفصاح عن هويته، أن العديد من المواطنين قصدوا مؤخرا مقر الدائرة الأمنية الحادية عشر للمطالبة بالقيام بتدخلات من أجل حماية سلامتهم الصحية من خطر الإصابة بهذا الفيروس، غير أن المسؤولين الأمنيين يؤكدون أن ذلك ليس من اختصاصهم حاليا بسبب عدم وجود أي تعليمات بالتحرك في هذا الصدد. ويوجد في حي بوخالف وحدها نحو 800 مهاجرا سريا ينحدرون من دول جنوب الصحراء الإفريقية، وهو العدد الذي ينضاف إليه أعداد من المهاجرين من وقت لآخر، بعد وصولهم إلى مدينة طنجة. وخصصت السلطات الصحية بطنجة، جناحا خاصا بمستشفى "الدوق دو طوفار"، لاستقبال أي حالات محتملة بوباء "الإيبولا"، في الوقت الذي تلتزم فيه المندوبية الجهوية لوزارة الصحة، بالصمت المطبق، باستثناء ما يرد من بيانات وتصريحات من الإدارة المركزية في العاصمة الرباط. وتقول وزارة الصحة، إنها اتخذت مع المتدخلين المعنيين كافة التدابير الضرورية للتصدي لخطر هذا الفيروس، بالنظر إلى خصوصياته. وتتمثل هذه الإجراءات، في تعزيز المراقبة في المطارات وتجهيز أربعة مختبرات على الصعيد الوطني للقيام بالتحاليل السريعة بالنسبة إلى الحالات المشكوك فيها ، إلى جانب إعداد أماكن مجهزة بجميع التجهيزات للتكفل بأي حالة إصابة محتملة، فضلا عن تعزيز التنسيق مع القطاعات المعنية ووضع رقم اقتصادي للرد على تساؤلات المواطنين.