– سعيد الشنتوف: في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة وباء "إيبولا"، قامت المصالح الصحية بمدينة طنجة، بتجهيز جناح خاص بمستشفى "الدوق دو طوفار"، لاستقبال أي حالات يحتمل أن يتم تسجيلها، في الوقت الذي تسود فيه حالة تخوف كبيرة من ظهور الفيروس في المغرب. وأكد مصدر طبي لصحيفة "طنجة 24" الإلكترونية، أن إدارة مستشفى "الدوق دو طوفار" خصصت جناحا في الطابق الأول، يضم ثلاث غرف لاستقبال أي حالات محتملة يمكن أن يتم تسجيلها، في ظل موجة الانتشار الخطيرة لوباء "إيبولا". غير أن نفس المصدر، اعتبر أن تخصيص جناح واحد ذو طاقة استيعابية محدودة، سيجعل عملية استقبال مصابين محتملين أمرا صعبا، خاصة وأنه –أي الجناح- يتواجد غير بعيد عن جناحات مخصصة لنزلاء مصابين بأمراض مزمنة. كما أبرز المصدر ذاته، أن فترة تكوين الأطر الطبية حول السبل الكفيلة بمواجهة هذا الوباء، لم تكن كافية، وهو ما جعل العديد من الممرضين يلوحون بالامتناع عن الإشراف على أية حالة يمكن أن ترد على المستشفى. ولم يتسنى لصحيفة "طنجة 24" الإلكترونية، الحصول على تعقيب رسمي من مصدر مسؤول، بسبب التكتم الشديد من طرف مصالح المندوبية الجهوية لوزارة الصحية، باستثناء ما يرد من بيانات وتصريحات من الإدارة المركزية في العاصمة الرباط. وتقول وزارة الصحة، إنها اتخذت مع المتدخلين المعنيين كافة التدابير الضرورية للتصدي لخطر هذا الفيروس، بالنظر إلى خصوصياته. وتتمثل هذه الإجراءات، في تعزيز المراقبة في المطارات وتجهيز أربعة مختبرات على الصعيد الوطني للقيام بالتحاليل السريعة بالنسبة إلى الحالات المشكوك فيها ، إلى جانب إعداد أماكن مجهزة بجميع التجهيزات للتكفل بأي حالة إصابة محتملة، فضلا عن تعزيز التنسيق مع القطاعات المعنية ووضع رقم اقتصادي للرد على تساؤلات المواطنين.