سجل المغرب يوم الثلاثاء 23 يونيو 2009 حالة مشتبه في إصابتها بفيروس أنفلونزا الخنازير لدى شابة مغربية مقيمة بكندا، وقد تم إدخالها إلى مستشفى دوق دو طوفار بطنجة حيث تم وضعها في الحجر الطبي. وكانت الشابة، قد التحقت بالمغرب عبر مطار الدارالبيضاء في 11 يونيو الجاري، وبدت عليها أعراض وعلامات الإصابة بهذا الفيروس، لكن حالتها تبقى غير مؤكدة، في انتظار نتائج التحاليل الطبية. وكان المغرب قد سجل من قبل 9 إصابات مؤكدة بهذا الفيروس، و18 حالة اشتباه إلى غاية الأربعاء الماضي. وفي موضوع ذي صلة، قال وزير الصحة السعودي عبد الله الربيعة بخصوص التدابير الاحترازية لمنع انتشار أنفلونزا الخنازير أثناء موسم العمرة والحج لهذه السنة، إنه سيتم حجز أي معتمر يشتبه في إصابته بفيروس إنفلونزا الخنازير ولن يسمح بعبوره ووصوله إلى مكة. وقال الربيعة في تصريح صحفي أطمئن الجميع أن المنافذ تخضع لمراقبة شديدة، وفق معايير منظمة الصحة العالمية، ولن يتسرب المرض، كما أن المستشفيات لديها إمكانيات عالية لتقديم العلاج، وسيتم تدعيم المطارات بالكاميرات الحرارية في المواسم ومتى استدعت الحاجة لها. تزامن ذلك مع إعلان السلطات السعودية تسجيل ست حالات إصابة جديدة بالفيروس المسبب للمرض ما أدى إلى ارتفاع عدد المصابين به إلى 45 حالة. وفي السياق ذاته، كانت السلطات السعودية قد أعلنت في وقت سابق عن خطة احترازية لمحاصرة انتشار وباء إنفلونزا الخنازير خلال موسمي الحج والعمرة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، مؤكدة في الوقت نفسه إلى عدم وصول الوباء في المملكة إلى درجة الخطورة، حيث يشفى معظم المصابين به دون الحاجة إلى دخول المستشفى. وقال وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي، خالد الزهراني في تصريح صحفي، إنه سيكون هناك اجتماع مع خبراء من منظمة الصحة العالمية ومن مركز مكافحة الأمراض في الولاياتالمتحدةالأمريكية لتقييم الإجراءات الاحتزازية واعتمادها، دون أن يذكر تفاصيل عن هذه الإجراءات، وكان كاتب سعودي طالب بعدم استبعاد خيار عدم استقبال الحجاج القادمين من الخارج هذا العام في ظل تفشي المرض، معربا عن قلقه من أن تصبح السعودية من أكثر الدول عرضة لأعلى نسبة خطر الإصابة بالمرض، نظرا للعدد الهائل من الحجاج الذين سيفدون خلال أيام معدودة من كل أنحاء الأرض. غير أن مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ عبر عن خشيته من أن يكون ما يكتب عن المرض يتضمن الكثير من المبالغة والتهويل، في إشارة إلى دعوات بالامتناع مؤقتا عن تأدية مناسك الحج. وعلى صعيد متصل، أكد مصدر إعلامي لوكالة الأنباء الألمانية ـ حسب ما نشرته الجزيرة نت ـ أن الحكومة التونسية قررت تعليق رحلات العمرة إلى أجل غير مسمى في أعقاب ما قالت إنها إصابة لمعتمرين من جنسيات مختلفة بالمرض في مكة والمدينة. وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه أن هذا الإجراء يأتي تحسبا من تفشي إنفلونزا الخنازير في صفوف المعتمرين التونسيين، مشيرا إلى أن الرحلات الجوية العادية بين تونس والسعودية ستتواصل دون تغيير. ولم يستبعد المصدر أن تعلن الحكومة في وقت لاحق إلغاء موسم الحج هذا العام لنفس الأسباب. وقد وصل عدد الإصابات بالدول العربية إلى 7 بالإمارات، و10 بالكويت، و6 باليمن، و30 بلبنان، و11 بالأردن، و2 بتونس و41 بمصر.و حالات أخرى في قطر و الجزائر و سلطنة عمان وفلسطين إلى ذلك، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس أنفلونزا الخنازير طال 94 دولة وأودى بحياة 231 شخص حتى الآن، وأكدت المنظمة في تقاريرها يوم الثلاثاء أنه تم تسجيل 52160 إصابة بالفيروس. وكانت الهيئة ذاتها، قد أعلنت تحول فيروس إتش 1 إن 1 إلى وباء ورفعت حالة التأهب إلى الدرجة السادسة.