طنجة 24 – متابعة: منعت سلطات الأمن بطنجة، مساء يومه السبت، قافلة تضامنية مع المهاجرين الأفارقة، من مواصلة مسارها نحو مدينة البوغاز، في آخر محطاتها التي كانت مخصصة لتنظيم وقفة احتجاجية، تنديدا بما يعتبرونه "تنامي العنصرية" ضد المهاجرين المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء. ونفذت مختلف الأجهزة الأمنية، إنزالا كبيرا مدعوما بالقوات العمومية، عند المدخل الجنوبي للمدينة، حيث اعترضت سبيل أفراد القافلة القادمين من الرباط، وطالبتهم بالعودة أدراجهم، بدعوى عدم حيازتهم لترخيص يسمح لهم بتنفيذ نشاطهم. وردا منهم على هذه الخطوة الأمنية، نظم أفراد القافلة المنضوون تحت لواء "التنسيقية المحلية لمناهضة العنصرية ضد المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء"، وقفة احتجاجية رافضة لما أسموه بمنع غير قانوني لنشاط احتجاجي سبق أن تمت الدعوة إليه من طرف تنظيمات مسؤولة، دون ان تتلقى أي منع كتابي من طرف السلطات المحلية. وقال نجيب السكاكي، رئيس فرع طنجة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن موقف السلطات العمومية، يشكل منعا غير معلن لوقفة احتجاجية لا تحتاج إلى أي نوع من الترخيص، مضيفا أن أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بصفتها الجهة المكلفة بالإجراءات التنظيمية لاستقبال القافلة بطنجة، لم تتلقى أي إشعار مسبق بالمنع من طرف السلطات ىالعمومية. واعتبر السكاكي في تصريح لصحيفة "طنجة 24" الإلكترونية، أن الخطوة الأمنية، تندرج ضمن مسلسل التراجع الخطير في المكتسبات المحققة في مجال حقوق الإنسان بالمغرب. وكانت القافلة الحقوقية، من العاصمة الرباط باتجاه مدينة طنجة، تنديدا ب"العنصرية" المتنامية في حق المهاجرين الأفارقة، وذلك على إثر مقتل مهاجر سينغالي بحي بوخالف في طنجة، خلال مواجهات مع مواطنين مغاربة.