ما زالت الأوضاع كما كانت في بومالن دادس، فدار لقمان على حالها كما بناها، فرغم ما كتب وحرر من مقالات في موضوع المياه الحارة والمستنقعات الآسنة التي تسبح فيها المدينة منذ أن خلق الله البسيطة فما زالت آذان المجلس البلدي للمدينة صماء، وعيونهم رمداء، لأنهم لم يروا الضايات الممتلئة ماء نتنا عفت الديار عنه من المجمع السكني الخاص بالقوات المسلحة، إذ لم تنفع الآبار التي حفرت مؤخرا في إطار الإصلاحات والترميمات المتواضعة التي شهدتها المدينة شهر مارس الماضي بما فيها المساحات الرمشاء التي أصبحت هشيما تذروه الرياح من شدة الإهمال أو اللامبالاة. لتظل الحال على ماهي عليه، في انتظار بداية أشغال التطهير السائل المنتظر من ساكنة متعطشة لتأمين المدينة من الألغام المتربصة بها.