خاضت الشغيلة التعليمية بنيابة التعليم بتنغير بقيادة كل من النقابة الوطنية للتعليم التابعة للكونفدالية الديموقراطية للشغل والجامعة الوطنية للتعليم التابعة للاتحاد المغربي للشغل اضرابا لمدة 24 ساعة يوم الاربعاء 23 نونبر مصحوبا بوقفة امام النيابة ومسيرة في اتجاه العمالة، احتجاجا على احراق الثانوية التاهيلية سيدي محمد بن عبد الله يوم 9 نونبر 2011 بعد نزاع بين قبيلتين حول أراضي الجموع انتهى باقحام المؤسسة التعليمية في الصراع حيث اقتحمها بعض الساكنة المتناحرة وعبثوا بممتلكاتها واحراق قاعة الاساتذة ووثائقهم وإتلاف معدات المختبرات. هذا وسجلت النقاببتان التعليميتان بتنغير عدم تدخل السلطات الاقليمية للحيلولة دون انتهاك حرمة مؤسسة عمومية وبقيت في موقف المتفرج رغم اخطارها من طرف الحارس العام هاتفيا قبل الاقتحام وتنقله لوضع الشكاية دون أدنى تحرك والذي – الحارس العام- تعرض منزله للتخريب والاحراق. وعبرت عن ادانتها للمس بحرمة وقدسية المؤسسة وتقصير السلطات في حمايتها. هذا وانطلقت الوقفة امام النيابة التعليمية على الساعة العاشرة صباحا تخللتها كلمات كل من المكتب الاقليمي للنقابة الوطنية للتعليم كدش، والجامعة الوطنة للتعليم –امش- والجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع تنغير، وممثلي لجنة المؤسسة المحروقة. سلطت الضوء على تقصير السلطات الاقليمية عمدا في حماية المؤسسات التعليمية في حين لا تدخر جهدا في تبذير المال العمومي في الانتخابات المعروفة نتائجها حسب بعض التدخلات، الى جانب تفصيل الاضرار النفسية والمادية الناتجة عن التخريب داعية الى راب الصدع واصلاح ذات بين القبيلتين تجنبا للاسوأ ودرء لكل انتقام وتوفير شروط تمدرس حسنة واصلاح ما خربته ايادي المعتدين. بعدها انطلقت جموع المحتجين في مسيرة اتجاه العمالة وكلهم حماس للدفاع عن المدرسة العمومية والعاملين بها وشاجبين سلوكات السلطات الاقليمية التي تتفرج على تناحر القبيلتين واعتدائهما على المؤسسة التعليمية ورفعوا شعارات تحمل عمالة الاقليم المسؤولية والتهميش الذي طال الاقليم ومؤسساته..... لتنتهي المسيرة امام العمالة بشعارات حماسية تزامنت مع اكتظاظ الشارع الرئيسي بتنغير بمواكب الدعاية الانتخابية تارة ومواكب الحجاج تارة اخرى مما زاد الاحتجاج حماسا ونكهة خاصة. اذ وقفت الشغيلة التعليمية والنقابتين ولجنة المؤسسة على عدم اكتراث بعض النقابات خصوصا التي تخوض أحزابها الحملة الانتخابية بما جرى رغم السبق الذي حضيت به إحداها، الجامعة الوطنية لموظفي التعليم المنضوية تحت الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الموالية لحزب المصباح للدعوة للاحتجاج واصدار بيان وذلك خلال اجتماع تنسيقي بمقر النيابة، الا أن أجواء الانتخابات حالت دون مشاركة النقابات الحزبية في الإضراب رغم اعلانها التضامن واتفاقها على اصدار بيان في الموضوع وذلك خوفا من رد فعل الساكنة اتجاه أحزاب هذه النقابات. للتتلكأ بعد ذلك وبمشورة من باقي النقابات الحزبية الاخرى وتتخلف عن الاجتماع الذي دعت اليه وبالتالي تخلفها عن المعركة الاحتجاجية وآثرت الانخراط في الدعاية الانتخابية لبرنامجها الذي لا يخلوا الكثير منه من الدفاع عن المدرسة العمومية وكرامة الشغيلة التعليمية في تناقض حسب المحتجين. الى ذلك تم تسليم عامل الاقليم مذكرة احتجاجية ومطلبية من طرف اللجنة المكونة من النقابتين وممثلي المؤسسة... والتي وعد خلالها، عامل الاقليم ،بتعجيل التدخل لاصلاح المؤسسة وما خرب بها ضمانا لتمدرس سليم واعدا ومتعهدا بعدم تكرار ما سبق وصون حرمة المؤسسات وكرامة العاملين بها.