احتل فنانون وفنانات ركح مسرح محمد الخامس بالرباط، مساء يوم الخميس 5 أكتوبر 2011، احتجاجا على سياسة وزير الثقافة، بنسالم حميش، واختار المحتجون حفل افتتاح الموسم المسرحي الجديد، لتنفيذ احتجاجهم ضد ما وصفوه بالعبث الثقافي. واضطر حميش، إلى تكريم الفنان المسرحي مصطفى سلمات والممثلة المسرحية صفية الزياني، بمكتبه بوزارة الثقافة القريب من بناية المسرح الوطني محمد الخامس، قبل أن يلتحقا بمنصة حفل الافتتاح بالمسرح الوطني محمد الخامس لإلقاء كلمات الثناء والمديح في حق حميش، مما أثار استياء عارما في صفوف المحتجين المنتمين للنقابة المغربية لمحترفي المسرح، والتنسيقية الوطنية للفرق المسرحية المحترفة، وجمعية خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، إلى درجة أن نقاشا جانبيا بين الفنانة صفية الزياني والمخرج المسرحي، مسعود بوحسين كادت أن تتطور إلى مشاداة كلامية لولا تمالك الأخير أعصابه، و"صرط" نعت صفية للمحتجين ب"المرتزقة"، يقول فنان رفض الكشف عن إسمه :"ماما صفية، لا يجب أن نضع كلامها على محمل الجد، فهي تمر بظروف صعبة، وكانت في مسيس الحاجة لمثل هذا التكريم"، مضيفا بأن "حميش يحاول الإيقاع بين الفنانين في مثل هذه المحطات". إلى ذلك، رفع المحتجون لافتات تستنكر سياسة حميش، التي وصفها بيان مشترك صادر عن الهيئات المذكورة، ب"ممارسة العبث الثقافي" مستغربا لموقف حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي وصفه بالموقف "السلبي، إزاء سياسة الهدم المتواصل التي ينفذها وزير محسوب عليه.