رغم كون التلاميذ والطلبة بمختلف مدارس وكليات المغرب قد التحقوا بمقاعدهم الدراسية في الوقت الذي حددته وزارة التربية والتعليم، فإن نظراءهم بتراب جماعة إميضر لم يلتحقوا بعد، وذلك راجع بالأساس إلى الأزمة الخانقة التي تمر منها قضية صراع الساكنة مع المجلس الجماعي من جهة وشركة معادن إميضر. هذه الساكنة التي ما تزال في اعتصام مفتوح منذ أكثر من شهر بالمحاذاة من البئر الذي تستغله الشركة للتزود بالماء، والذي أثر سلبا ، بل وبشكل فظيع، يقول أحد أبناء جماعة إميضر والذي ازدادت حدته هذه السنة أمام ندرة التساقطات. ورغم مرور 10 أيام على التحاق تلامذة ربوع المغرب بالفصول الدراسية لتدشين موسم دراسي جديد ملؤه الجدية والمثابرة فإن دخول جماعة إميضر الدراسي قد تعثر وشلت الحركة بمختلف أسلاك التعليم ، فالآباء والأمهات من يتولون أمور دراسة أبنائهم والسهر على التحاقهم في الوقت المحدد في محنة مع المعتصم، ويتجرعون مرارة اليأس هم وأبناؤهم الذين ظلوا خارج الفصول الدراسية إلى أجل غير مسمى، دون أن تبادر المصالح الإقليمية إلى التدخل من أجل استفادة هؤلاء التلاميذ من زمنهم المدرسي، خصوصا وأن هذا الدخول المدرسي الحالي يتزامن مع السنة الأخيرة من البرنامج الإستعجالي والذي لا محالة ستقدم حوله دراسات وتقارير لتأكيد تحقيق أهدافه أو عدم تحقيقه لها. وإلى ذلك الحين فإن فلذات أكباد ساكنة جماعة إميضر تنتظر من يفك أسرها ويشد يدها إلى مدرسة النجاح، إسوة بأبناء هذا البلد الحبيب.