انطلقت صباح امس الأحد 31 مارس 2013 من ساحة باب الأحد بالرباط مسيرة وطنية دعت إليها المركزيتان النقابيتان الفيدرالية الديموقراطية للشغل والكونفدرالية الديموقراطية للشغل احتجاجا على إغلاق الحكومة باب الحوار الاجتماعي أفاد الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل٬ عبد الرحمان العزوزي٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن غياب الإرادة السياسية لتنفيذ الالتزامات التي قطعتها الحكومة٬ وخاصة تلك المتعلقة بمقتضيات الحوار الاجتماعي ل26 أبريل 2011٬ واتجاه الحكومة المتمثل في إهمال المطالب النقابية وتنفيذ الاقتطاعات من أجور المضربين٬ كلها عوامل كانت وراء تنظيم هذه المسيرة. وأضاف أنه من خلال هذه المسيرة٬ يعبر المتظاهرون عن غضبهم من الطابع غير المثمر للمشاورات التي تقوم بها الحكومة والتضييق على الحريات والحقوق النقابية . وحث نائب رئيس الكونفدرالية الديمقراطية للشغل٬ عبد القادر الزاير٬ في تصريح مماثل٬ الحكومة على الاستجابة العاجلة لمطالب مختلف المكونات النقابية بهدف تحسين ظروف معيشة المواطنين وتمكينهم من ممارسة حقوقهم الكاملة والتمتع بها . وأبرز أن هذه المسيرة تعد شكلا من أشكال تحذير الأغلبية الحكومية من تدهور الحقوق النقابية ٬ كما تأتي كرد فعل على اللا مبالاة اتجاه المطالب الاجتماعية . ورفع المتظاهرون خلال المسيرة شعارات تدعو التحالف الحكومي إلى تحمل مسؤوليته في ما يخص النهوض بظروف معيشة الطبقة العاملة ومنحها الحق في التمتع بكافة حقوقها. كما حمل المتظاهرون لافتات عبروا من خلالها عن تنديدهم بالتعامل مع المطالب الاجتماعية٬ داعين الحكومة إلى إبداء مزيد من الجدية في الحوار مع المركزيات النقابية. وعرفت هذه المسيرة٬ التي نظمت تحت شعار من أجل الحقوق والحريات كاملة ٬ والتي انطلقت من ساحة باب الأحد بالرباط٬ وجابت الشوارع الرئيسية وسط المدينة٬ انضمام عدة أطراف٬ ضمنها تشكيلات سياسية من المعارضة٬ وجمعيات ومنظمات ناشطة في مجالات حقوق الإنسان والمجتمع المدني من مختلف جهات المملكة. وجاءت هذه المسيرة عقب قرار اتخذ خلال المجلس الوطني المشترك بين النقابتين ٬ التي سبق لهما أن نظمتا في 27 ماي 2012 بالدار البيضاء مسيرة وطنية تحت شعار مسيرة الكرامة .