ما زالت الكلاب الضالة التي تعج بها جنبات الطرق وكل ركن من أركان مدينة بومالن دادس تضايق المارة ومستعملي الطريق الوطنية رقم 10 العابرة للمدينة في شارعها الرئيسي، دون أن تحرك همة المجلس البلدي والساهرين على تدبير الشأن المحلي لاتخاذ قرار محاربة هذه الظاهرة المسيئة إلى صورة المدينة التي يدعي المسؤولون عليها كونها تضاهي المدن الكبرى واعتبارهم لها قطبا حضريا في الطريق نحو التأهل، بما عرفته من مشاريع كمشروع التطهير السائل الذي بدأت أشغاله في الأيام القليلة الماضية، وما عرفه من ردود أفعال معارضة من داخل المجلس البلدي ومن خارجه. فقد أكد لنا مصدر من معارضة المجلس كون المشاريع التي عرفتها المدينة هي تحصيل حاصل لمبادرات سابقة أو وزارية ولا علاقة للمجلس الحالي بها، سوى كونها كتب لها أن ترى النور بمحض الصدفة في عهده، ورد تعليقه إلى أن المركب السوسيو رياضي الذي تم إنجازه مرده إلى السياسة التي تبناها وزير الشباب والرياضة السابق منصف بلخياط من أجل تأهيل الرياضة، وكانت مدينة بومالن من المدن التي وقع اختيارها لإنجاز مشروع كهذا، بينما كان من المفترض أن يعرف مشروع 9 ملايير، النور قبل الآن لو كان تم الاتفاق مع جماعة سوق خميس دادس في كيفية تدبير أحواض التطهير السائل على مستوى تراب هذه الجماعة، مقابل ربط دوارير منها بالشبكة. لتنكشف عورة المدينة بعدم قدرة المسؤولين ولو علة محاربة الكلاب الضالة التي أخذت تتسوق وتتجول في حرية تامة ودون حسيب ولا رقيب داخل السوق القديم وفي الشارع الرئيسي بالمدينة. فهل يحتاج التدخل للقضاء على الكلاب المتجولة إلى عقد اجتماعات ورصد ميزانية لها؟