ضمن الأنشطة التي تضمنها برنامج تخليد ذكرى إعادة إعمار مدينة أكادير بعد زلزال 29 فبراير 1960 نظمت جمعية ملتقى إيزوران لحطة تكريمية لوجهين بارزين في الحقل الرياضي والجمعوي بمدينة أكادير ويتعلق الأمر بالفاعل الجمعوي في الحقل الرياضي والصحافي الزميل الحاج مبارك شباني والدراج حاريت كباري الرياضي المغربي الوحيد المشارك في مناسبتين في رالي باري دكار . برنامج الحفل التكريمي استهل بندوة حول واقع الممارسة الرياضية بأكادير من 1960 الى 1980 نشطها كل من الزميلين محمد ولكاش والحاج مبارك شباني ، حيث قدم الزميل ولكاش ورقة تقديمية طرح من خلالها عدة أسئلة مؤرقة للواقع الرياضي بأكادير والذي وصفه بالسفينة الراسية التي لاتريد الإقلاع والإبحار ، مبديا العديد من الملاحظات الوجيهة بالمرتبطة بالممارسة والتسيير الرياضي وواقع التجهيزات وتداخل السياسي بالرياضي وغيرها من الأسئلة التي تحث على البحث والتقصي . ومن جانبه تناول العرض المقدم من قبل الزميل الشباني جردا لمختلف الأصناف الرياضية الممارسة بمدينة أكادير بعد الزلزال مذكرا بمجهودات ثلة من المسيرين من أجل ضمان إعادة إحياء أمجاد الممارسة قبل الزلزال ، وتميز العرض بتقديم عدد هام من الصور التي توثق لهذه المرحلة والتحديات التي رفعها العديد من الممارسين والمسيرين لتنمية الحقل الرياضي بالمدينة ، مقدما ملاحظات حول كل صنف رياضي مذكرا بالإنجازات التي تحققت بفضل التضحيات . وتم إغناء العرضين بتدخلات ثلة من قدماء الرياضيين والمسيرين والمهتمين بالشأن المحلي حيث أكد الجميع على ضرورة تضافر الجهود من أجل ضمان الإقلاع الرياضي الجديد وتوفير السبل الكفيلة بدفع سفينة الحقل الرياضي للتحرك نحو الأمام . واختتم اللقاء بحفل لتقديم بعض من الهدايا التذكارية والشواهد التقديرية على المحتفى بهما الزميل مبارك شباني الوجه الاعلامي والجمعوي والرياضي بمدينة أكادير والذي انخرط منذ أواخر الخمسينات في الكشفية الحسنية المغربية ،الى جانب نشاطه بدار الشباب الحي الحسني ، و نشاطه الرياضي كحكم ومسير لعدد من الأصناف الرياضية ، وهو من أوائل المراسلين الصحافيين بالمدينة الذين قاموا بتغطية أهم الأحداث الاجتماعية والثقافية والرياضية بمنطقة سوس على صفحات عدة جرائج وطنية وجهوية. والى جانبه تم تكريم البطل حاريت كباري الذي تحدى " حكرة " البعض واستطاع المشاركة في نسختين لرالي باريز دكار بالرغم من الصعوبات التي واجهته وهو من مواليد مدينة أكادير سنة 1978 وهو بطل للمغرب في سباق الدراجات النارية ثماني مرات من 2005 الى 2012 ، الى جانب فوزه بالرتب المتقدمة في التظاهرات الدولية التي تقام بالمغرب ، واستطاع هذا الموسم اتمام رالي باريز دكار في الصف 63 في الترتيب العام أمام عمالقة الممارسة العالمية متحديا صعوبة المطاف وقلة ذات اليد نتيجة رفض عدد من المؤسسات العمومية المرتبطة بالرياضة بالمغرب منح الدعم الكافي للمغربي الوحيد في هذه التظاهرة التي تحظى بتغطية إعلامية واسعة شبيهة بالألعاب الأولمبية .