بالرغم من مشاركته المتميزة في الدورة الأخيرة من "رالي باريز داكار " المقام بالأرجنتين والشيلي سنة 2011 باعتباره الدراج الإفريقي الوحيد في التظاهرة وإتمامه للمراحل ال 15التي تضمنها السباق قاطعا مسافة 10.000كلم بالرغم من إصابته في كليته أثناء المرحلة الرابعة واضطراره يوميا إلى العمل على إصلاح دراجته النارية مباشرة بعد خط وصول كل مرحلة ليحتل في النهاية الصف 61 من أصل 90 الذين أكملوا الرالي من أصل 230 الذين كانوا في خط الانطلاقة بعاصمة الارجنتين "بوينيس إيريس "،ما يزال الدراج حاريت كباري ابن مدينة أكادير يبحث عمن يفتح له باب الاحتضان والدعم والمساعدة لتوفير المستلزمات المالية والتقنية للمشاركة في الدورة المقبلة للرالي سنة 2012 والتي ستقام بكل من الأرجنتين والشيلي والبيرو، فأمام المبالغ المالية الكبيرة التي تتطلبها عملية التسجيل 17 مليون سنتيم وتوفير المستلزمات الخاصة بالدراجة النارية ( المحرك والعجلات وغيرها ) والانتقال جوا نحو أمريكا الجنوبية ،أمام هذه الإمكانيات المالية المقدرة بحوالي 160 مليون سنتيم للراغب في المشاركة في صنف المحترفين يقف الدراج حاريت حائرا بين الاستمرار في المغامرة بوسائله الخاصة وبدعم من طرف بعض أصدقائه ومعارفه ومحبي رياضة سباق الدراجات باكادير ، والتجاهل التام من قبل عدد كبير من المؤسسات الاقتصادية الوطنية وبصفة خاصة المكتب المغربي للسياحة الذي فتح الباب على مصراعيه أمام متسابق مغربي لسباق السيارات وأغلقه على الدراج كباري الذي طاف الأرجنتين والشيلي حاملا العلم الوطني في تظاهرة دولية تحظى بتتبع إعلامي لامثيل له . بالرغم من كل هذه العراقيل يواصل الدراج حاريت الاستعداات التقنية والبدنية لتهيء مشاركته ي هذه التظاهرة العالمية حيث يشارك في كل السباقات الوطنية للدراجات النارية وسباقات التحمل ، كما وضع ضمن برنامجه المشاركة في التظاهرات الدولية التي من المنتظر أن تقام بمناطق من إقليم زاكورة لضمان الاستعداد الجيد للمسالك الوعرة للدورة القادمة من رالي باري داكار .