تنطلق اليوم بليما بالبيرو دورة جديدة من أكبر تظاهرة دولية للرياضات الميكانيكية " رالي باريز داكار" نسخة هذه السنة التي ستمر بكل من البيرو والشيلي والأرجنتين بأمريكا الجنوبية تعرف مشاركة الدراج السوسي ابن حي تلبورجت بأكادير حارت كاباري الذي تحدى الصعاب التقنية والمالية من أجل ضمان تمثيل المغرب في هذا المحفل العالمي وهو الرياضي الوحيد من دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط المشارك في السباق الخاص بالدراجات النارية . حاريت كاباري الذي سبق له المشاركة في نسخة سنة 2011 واستطاع اتمام السباق بالرغم من الاصابة التي تعرض لها من بين 230 متسابق أخدو الانطلاقة واستطاع بمجهوده الفردي أن يحتل الصف 60 في نهاية التظاهرة . مشاركة حارت في نسخة هذا الموسم اتسمت بالعديد من الصعوبات المالية والتقنية حيث كان عليه توفير غلاف مالي يقارب 100 مليون سنتيم لضمان التسجيل وتوفير اللوازم التقنية وكراء الدراجة النارية التي سيشارك بها ، وفي الوقت الذي كان على البطل حاريت التدرب في كل المسالك الوعرة بعدد من مناطق المغرب من أجل الاستعداد للمشاركة انشغل بالبحث عن مستشهرين ومدعمين مغاربة لتأمين الجانب المالي فمنذ شهر يونيو الماضي طاف حاريت بجل المؤسسات الاقتصادية الكبرى بحثا عن محتضن وراع له للمشاركة واستظم بالأبواب الموصدة والتي كانت تكثر من السؤال عن أصله ومن أي مدينة ينحدر لتغلق جل تلك الأبواب أمام البطل الذي تدبر أمره بنسفه وأصر على المشاركة وتمثيل المغرب مهما كلفه الأمر من تضحية . حاريت ينطلق اليوم بدراجته النارية التي استأجرها ليمثل المعرب وجميع المغاربة في أكبر تظاهرة دولية للتحدي ، فحظ سعيد للمناضل الرياضي السوسي الجديد حارت كاباري وكل سنة والنضال الرياضي بسوس بألف خير . تفاصيل أكثر حول معاناة حاريت وقصة البحث عن المحتضنين في مقال مفصل على الرابط التالي : http://www.yabiladi.com/articles/details/14695/maroc-harite-gabari-seul-marocain.html