بداية مباراة الحسنية ضد شباب المسيرة كانت خادعة، حيث تحكم الزوار في معظم اطوار اللعب، واضطر لاعبو المسيرة للتراجع نحو خطوطهم الدفاعية مخافة استقبال شباكهم لهدف مبكر.وبتوالي الاداء الجيد للحسنية، توالت الفرص السانحة للتسجيل،حيث تم تضييع اهداف محققة كما هي العادة في مباريات سابقة، ليشكل خروج محمد الاحسايني نقطة تحول سيئة بالنسبة للحسنية، بفعل الفراغ الكبير في الدفاع، والذي سيؤثر خلال الشوط الثاني حتى على مستوى وسط الميدان. وفي الوقت الذي كان فيه من المنطقي للمدرب ومساعده العمل على تعزيز الخط الدفاعي، كانت التغييرات التي تم اللجوء إليها في الغالب تتجاهل الفراغ والممرات الملحوظة منذ تسجيل المحليين لهدف التعادل، والنتيجة هدفان اضافيان سجلا بقذفات مركزة خارج المربع، امام جماعة من المدافعين الواقفين تماما ، وكأن الاستسلام للامر الواقع فرض نفسه؟؟ حين كنا طيلة موسمين سابقين نؤكد غياب معد بدني متخصص، فإن بعض النتائج الايجابية للاسف كانت تأتي لتغطي على المشكل، وبالتالي ، من تتبع مباريات الحسنية طيلة الدورات السبع هذا الموسم، اكيد سيستنتج ان الحسنية فريق يؤدي جيدا خلال الشوط الواحد، دون اتمام المباراة على نفس الايقاع لتراجع اللياقة البدنية خلال الجولات الثانية، وهذا ما قد تظهر تجلياته في مباريات لاحقة من دون شك .. الهزيمة نؤمن بها كرياضيين، لكن ان تأتي بطريقة مستفزة كما حدث في العيون، فإن اعادة النظر في انتدابات تهم خط الدفاع خصوصا خلال المرحلة الشتوية امر يفرض نفسه بقوة، كما أن عدم منح الفرصة للمهاجم احمادوش و حراس المرمى الجدد، معناه التساؤل: ما الحاجة الى انتداب لاعبين ليؤثتوا الاحتياط فقط؟؟ولماذا ننتدب السملالي لنعاقبه بالتوقيف دون تحديد مدة ذلك التوقيف؟؟ حقيقة الهزيمة مذلة، ولم يسبق لحسنية اكادير ان انهزمت بالعيون بمثل تلك الحصة فيما اعتقد، ومتاعب الدفاع واضحة للمسؤولين، وما نتخوف منه لاقدر الله هو ان تكون الحسنية بصدد المرور بمرحلة فراغ ... بقلم: محمد بلوش