رغم عاملي الجمهور والملعب لم يتمكن فريق الكوكب المراكشي لكرة القدم من إهداء أول انتصار له هذا الموسم إلى جمهوره الشغوف ولو على حساب فريق قوي ومنظم. صحيح أن المقابلة جرت في ظروف متباينة .. إذ بينما بدأ الكوكب تحضيراته متأخرا وشهد تغييرات كبيرة في مكتبه المسير وكذلك طاقمه التقني وغادرته مجموعة من اللاعبين المرموقين، أنفق الدفاع الحسني الجديد ما يناهز 500 مليون سنتيم لتعزيز صفوفه، كما تعاقد مع المدرب فتحي جمال الذي درب الكوكب الموسم الماضي. كل هذه العوامل مجتمعة كانت في صالح الدفاع الجديدي، ولكن على رقعة الملعب كان الكوكب هو الأحسن نتيجة لما قدمه لاعبوه حيث كانوا الأقرب إلى الانتصار. وبالعودة إلى أطوار هذه الأمسية الرمضانية والتي جرت في جو حار وأمام جمهور بلغ عدده حوالي ستة آلاف متفرج وترك في صندوق الفريق ما يناهز 190.800,00 درهم، بدا جليا منذ أول وهلة أن الفريق المحلي عازم على الظهور بوجه مشرف هذا الموسم، وحاول امتلاك مفاتيح اللعب بفرضه خطة هجومية على الفريق الزائر الذي بدا مع توالي دقائق المقابلة أنه حل بمدينة مراكش برغبة أكيدة للحصول على نقطة واحدة على الأقل في هذا النزال، حيث لجأ إلى تكسير كل هجمات الكوكب في وسط الميدان من أجل امتصاص حماس الكوكبيين الذين لم يحسنوا استغلال مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل بواسطة القيدوم مريانة وبالخصوص من طرف الوافد الجديد على القلعة المراكشية اللاعب البرازيلي رودريكو في د 25 و 44، والأكيد أن الحارس الجديدي حميد النادي وقف في وجه الكوكب كالسد المنيع وليس فريق الدفاع الجديدي الذي أهدر لاعبه دين عبد المجيد فرصة سانحة في د 30 إثر قذفة قوية لكن فوق المرمى... الشوط الثاني شهد تشويقا أكثر من الجانبين، حيث خرج الفريق الزائر من تموقعه الدفاعي وأصبحت الهجمات متبادلة حيث كان هذا الأخير هو السباق إلى التهديد بواسطة اللاعب لهوى عبد الله في د 63 والذي أضاع ببشاعة أمام حمزة بودلال... ليرد مهدي الزبيري في د 75 لكن الحارس حميد النادي دائما بالمرصاد. أمام هذا الوضع الجديد ألا وهو عدم التركيز وتضييع الفرص السانحة للتسجيل عمد كلا من المدرب جواد الميلاني والمدرب فتحي جمال إلى ضخ دماء جديدة وإجراء التغييرات القانونية، لكن للأسف الشديد دون جدوى حيث استمر الوضع على ما كان عليه، حيث في د 78 كرة المقابلة كانت بين أرجل اللاعب البرازيلي رودريكو الذي فجأة وجد نفسه وحيدا أمام شباك الزوار لكن قذفته اصطدمت برجل الحارس المتألق حميد النادي لتخرج إلى الزاوية وليحرم المراكشيون من هدف كان في المتناول. باقي فترات هذا النزال كانت كذلك سجالا سلبيا، اللهم من قذفة اللاعب السحمودي في د 85 بين يدي الحارس الجديدي حميد النادي، ليعلن الحكم الدولي السيد الرويسي عن نهاية المقابلة في جو رياضي أخوي، تعادل بطعم الانتصار للزوار وبطعم الهزيمة للمحليين بحكم ما قدمه لاعبوه. للإشارة فإن جمهور الحارثي استقبل المدرب السابق للكوكب بكلمات نابية وألفاظ يندى لها الجبين ويشيب لها الرضيع ولا تليق بمدرب قدم الكثير للكوكب المراكشي... ونتمنى أن تزول هذه الظاهرة من ملاعبنا لما هو في صالح كرة القدم المغربية. وكان فريق شباب المسيرة فاز على الرجاء البيضاوي بهدف دون مقابل في وقت سابق أمس بمركب الشيخ محمد الأغظف بالعيون ، من توقيع الكاميروني باتريك نشاو ندوب (د 26). وبهذه النتيجة ، بات شباب المسيرة يتصدر الترتيب برصيد ست نقاط ، فيما تجمد رصيد الرجاء عند ثلاث نقاط. وفي ما يلي نتائج وبرنامج باقي لقاءات الدورة : - الجمعة : الوداد - النادي القنيطري : 0 - 0. - السبت .. الجيش الملكي - المغرب التطواني : 1-1 . - الأحد : شباب المسيرة - الرجاء البيضاوي : 1-0 . الكوكب - الدفاع الحسني الجديدي : 0-0. أولمبيك خريبكة - م. الفاسي (جرت مساء أمس) . غدا - الأربعاء : ملعب المسيرة بآسفي (العاشرة والربع مساء) . أولمبيك آسفي - حسنية أكادير . - يوم الخميس : المركب الرياضي بفاس (العاشرة والربع مساء) .. الوداد الفاسي - شباب قصبة تادلة . * يوم الجمعة : ملعب مرشان بطنجة (العاشرة والربع مساء) . شباب الريف الحسيمة - اتحاد الفتح الرياضي .