أكد فتحي جمال، مدرب الكوكب المراكشي لكرة القدم، استمراره في منصبه مدربا للفريق المراكشي، وتجديد ارتباطه بعقد مفتوح يمتد لموسمين، بعد أن تبين للمكتب المسير أن جمال نجح في تحقيق الأهداف المسطرة في العقد. ونفى جمال نفيا قاطعا ما تم تداوله حول مغادرته عاصمة النخيل، وأبدى رغبته في الاستقرار التقني بدل تغيير الأجواء لما لهذا العامل من انعكاسات سلبية على المدربين والفرق. وأضاف فتحي جمال، أنه كان يرغب في إنهاء منافسات الدوري المغربي الأول للنخبة، بفوز بمركب الفوسفاط بخريبكة أمام الأولمبيك المحلي، حيث كانت كامل الظروف مواتية لتحقيق ثالث نصر بعيدا عن ملعب الحارثي بمراكش، لكنه عجز عن تحقيق هذه الأمنية. وطالب جمال بتعزيز التركيبة البشرية للفريق حتى يصبح جاهزا للمنافسة على البطولة، بالرغم من الضائقة المالية التي تكاد تعصف بالفريق، مشيرا إلى توفر الكوكب على مقومات النجاح. وأبرز فتحي جمال ل«المساء»،أنه عمل خلال الدورة الأخيرة على إدماج مجموعة من العناصر الشابة في مقدمتها حسني بداد ورضا الله الغزوفي وياسين الذهبي ونصر الدين طارينة وتوفيق الحزنيتي، وهي الأسماء التي ستشكل النواة الحقيقية والعمود الفقري للتركيبة البشرية لفريق الكوكب المراكشي في المواسم المقبلة، مدعمة بأخرى حافظت على مكانتها واستقرار مردودها التقني منذ ضربة البداية، مشيدا بالصورة اللامعة المقدمة من طرف مراد عيني وصلاح السعيدي وأحمد الأطلسي والمهدي الزبيري وعبد المولى الهردومي وياسين الرمش والحارس حمزة بودلال الذي يبقى ربحا، على حد تعبير المدرب، بالرغم من غيابه عن مباراتين بسبب تلقيه بطاقة حمراء ضد الوداد. ووصف فتحي جمال، مسار فريق الكوكب المراكشي في النسخة الرابعة والخمسين من الدوري المغربي الأول للنخبة، بأنه يفوق المتوسط بقليل، إذ أنه في فترات متعددة كان بالإمكان اللعب على اللقب أو الوصيف خاصة عند الانطلاقة في مرحلة الإياب، بدليل حصد 24 نقطة مقابل 20 في الذهاب، لكنه لم يستثمر الدورات السبع الأخيرة، ولم يحقق خلالها سوى أربع نقط، إذ صام على الانتصار منذ الفوز بثلاثية أمام جمعية سلا بملعب الحارثي بمراكش، وهو ما مكنه من احتلال الصف الرابع، برصيد 44 نقطة، على بعد خطوة من أولمبيك خريبكة الذي حول التأخير إلى فوز غير مسبوق. وأرجع فتحي جمال، الخط التنازلي في الثلث الأخير من الدوري المغربي، إلى كون عناصر فريق الكوكب المراكشي قامت باستعدادات متأخرة وغير متكاملة، إذ لم يحل بإدارته التقنية إلا بعد أسابيع من بدء التداريب، كما عزا الإخفاق إلى لعنة الأعطاب التي طاردت مجموعة من اللاعبين.وترددت أخبار عن انتقال المدرب جمال، وبالتالي عودته، إلى الجيش الملكي كمدرب للفريق الأول، لكن تجديد عقد العساكر مع المدرب عزيز العامري، ألغى هذه الفرضية. يذكر أن فريق الكوكب المراكشي، أنهى الموسم رابعا برصيد 44 نقطة، مقابل العناء، الموسم الماضي، عندما احتل الصف العاشر برصيد 36 نقطة خلال عهد المدرب التونسي كمال الزواغي الذي خلفه في الدورة العشرين حسن بنعبيشة