حقق فريق شباب هوارة رفقة المدرب الوطني المقتدر يوسف المريني صحوة هامة أبهرت كل المتتبعين لهذا النادي الذي أصبح في وقت وجيز وبالضبط منذ حلول المريني على رأس إدارته التقنية في طليعة الفرق التي تتحسن دورة بعد أخرى سواء على مستوى الأداء التاكتيكي المميز للاعبين وتموضعهم داخل الملعب أو على مستوى النتائج التقنية الجيدة التي يحصدها أمام أعتد الأندية الوطنية والتي هي بمثابة خير شاهد على العمل الذي يقوم به هذا المدرب الشاب منذ حلوله بهوارة . وبطبيعة الحال دون نسيان العمل الجبار الذي تقوم به كافة عناصر المكتب المسير للشباب الهواري لتسهيل مهمة المدرب واللاعبين في توفير جميع الحاجيات الضرورية . وآخر ضحايا الفريق الهواري كان هو الفريق العتيد بالقسمين الأول والثاني للمجموعة الوطنية و المحتل للصف الثاني في سبورة الترتيب العام النادي القنيطري ، حيث افترسه الفريق الهواري بطريقة معقلنة وألحق به هزيمة قاسية بهدفين نظيفين ، وكادت الحصة أن ترتفع لو استغل مهاجموا الفريق الهواري كل الفرص التي أتيحت لهم خلال شوطي المباراة . وفي هذا اللقاء استرجع حمو محال شهية التهديف بتوقيعه لهدفي الإنتصار أهداهم من خلال تعبيره لمولوده المنتظر كما كانا بمثابة هدية بمناسبة احتفاله بعيد ميلاده الثامن والثلاثين لكل مكونات النادي الهواري . وقد خرج الكل راضيا عن الطريقة التي لعب بها الفريق والنتيجة التي حققها ، كما قبل الفريق الضيف الهزيمة بروح رياضية واعترف بقوة الفريق الهواري ونهجه التاكتيكي وحسن انتشاره داخل الميدان . وفي نفس السياق اعترف أيضا المدرب المريني بقوة اللقاء على اعتبار أن فريق النادي القنيطري ليس بالفريق السهل لما يتوفر عليه من تاريخ كروي بأقسام الصفوة ومن إمكانيات كبيرة في هذا الجانب ، وهو ما أكده اليوم في رقعة الملعب ، ويضيف المريني ، أن فريقه عرف كيف ينتصر بذكاء وبخطة محكمة لأنه قبل منازلة أي فريق يجب تحضير كل الخطط الممكنة لتجاوزه لأن كل فريق يحتاج إلى خطة معينة وإلى لاعبين مؤهلين لإنجاح الخطة ، لذلك فنحن ، يقول المريني ، ركزنا على نقط القوة والضعف للنادي القنيطري واستغلينا الفجوات لنوقع على الإنتصار المستحق ، وبطبيعة الحال ساعدتنا لياقتنا البدنية التي كانت في المستوى والإنضباط التاكتيكي والتقني والذهني للاعبين . وفي سؤال عن التشكيلة الرسمية للنادي الهواري ، فقد أكد يوسف المريني على أنه لازالت هناك نقائص في بعض المراكز الأساسية داخل الفريق وهو ما يتطلب عملا كبيرا لإصلاحها كما أنه حدد اللائحة الرسمية في 20 لاعبا وسوف يقوم النادي بانتداب أربعة إلى خمسة لاعبين جدد في الفترة الإنتقالية الثانية لتعزيز الترسانة البشرية وضخ دماء جديدة في صفوف النادي ، ويتمنى يوسف المريني بفضل علاقاته الجيدة مع كل الفرق الوطنية أن يجد التفهم من طرفها لمده بالجيد والمهيأ والمناسب لأن هذه الفترة ليست فترة تجريبية بل هي فترة الإصلاح والدعم للفريق ، وبطبيعة الحال يبقى ذلك رهين بالإمكانيات المادية للنادي. بقي أن نشير في الأخير إلى أن يوسف المريني ومنذ إشرافه على الإدارة التقنية للنادي الهواري خلال الدورة الخامسة وجد رصيد الفريق في ثلاث نقط ، مما جعله يركب هذه المغامرة ويتحدى كل الصعوبات ويحرق المراحل فحقق معه في ظرف وجيز نتائج باهرة وهي : أربعة انتصارات على كل من هلال الناظور ووفاء وداد واتحاد تواركة و آخرها على النادي القنيطري في حين تعادل فريقه مع كل من اتحاد المحمدية والرشاد البرنوصي والفتح الرباطي ولم ينهزم قط سواء داخل الميدان أو خارجه . ولكن ما يمكن الإشارة إليه بكل موضوعية وشفافية هو الإنقسام الجماهيري للشباب الهواري ما بين مشجع و معارض خصوصا في اللقاء الأخير ضد النادي القنيطري ، وفي استفسارنا عن ذلك من طرف المكتب المسير أكد لنا أن سبب البلبلة والصراع بين الجمهور هو تسييسه من طرف المعارضين داخل المجلس البلدي لعرقلة المسيرة الناجحة للنادي وتهييئا للإنتخابات المقبلة ، وهو ما يتنافى مع الأخلاق الرياضية ولا يصب في مصلحة النادي الذي هو في أمس الحاجة إلى الإئتلاف وليس الإختلاف .