نواصل تغطيتنا للمواهب السوسية و هذه المرة سنسلط الأضواء على الحارس الذي يزن نصف الفريق وبتألقه يساهم في نجاحات زملائه ، اخترنا الحديث عن موهبة تستحق المتابعة و لم تكن محظوظة والعلة سنسردها في الاسطر التالية ، هنا الأمر يتعلق بحارس اتحاد أيت ملول يونس ليركي . يونس الذي بدأ مسيرته بحسنية أكادير كان من الحراس الذين كان المراقبون يتنبئون له بمستقبل واعد لحارس يمتلك من الإمكانيات والمقومات الكثير ، وذلك ما أثبته مع حسنية أكادير وكان الحارس الثاني في فترات خلال سنوات خلت ، لكن ومع توهجه جاءت لعنة الإصابة لتعطله عن مشواره الذي كان قد بدأ للتو ، إصابة على مستوى الكتف ويا لها من إصابة وفي أي وقت ، والنتيجة ابتعاده عن الميادين وصعوبة في حجز مكان أساسي أو احيتاطي حيث أصبح الحارس الثالث ، وضعية لم يكن راضيا عنها ففضل الإنتقال لفريق آخر بقسم الهواة و تحديدا نجاح سوس بحثا عن النجاح واستعادة التنافسية . وبما أن التألق و البروز يجلب العروض ، فعين اتحاد أيت ملول لم تغفل على هذا الحارس لانتدابه ، و هذا ما كان و هو الآن يقضي سنته السادسة ، و في كثير من المرات ما حمل ثقل المباريات بمفرده و ساهم في انتصارات فريقه و من يتابع مباريات اتحاد أيت ملول المنتمي لدوري الدرجة الثانية للدوري المغربي للمحترفين سيحكم على هذا الحارس بنفسه . قلت أنه غير محظوظ ، لكونه تعرض للإصابة في وقت برز فيه بشكل كبير ولكنا نردد اسمه الآن مع حسنية أكادير و بالمنتخب الوطني ، هنا أتحدث عن إمكانيات حارس وكاريزمة خاصة والفريق الملولي محظوظ به لذلك هو يحتفظ به و لم يفكر يوما في الإستغناء عنه بل مدد عقده وهو في سن 33 أساسي مع " اليوزمام " . يونس ليركي هو الشقيق الأكبر لعبد الحفيظ ليركي لاعب الجيش الملكي الحالي ، كلاهما بمراكز مختلفة و الفارق أن الأول يحظى باهتمام أكبر و الثاني نادرا ما تتحدث عنه الأقلام أو نشاهد بورتريه خاص عنه . أعود و أكرر أن بالقسم الثاني و بالهواة مواهب تحتاج للمتابعة و العناية ويونس أحد هذه المواهب التي لم تلق الإهتمام الكافي ، ولم تسلط عليه الأضواء حتى و هو في أيام عزه . * بقلم : هشام صبرهوم * المصدر : موقع لسانك.كوم