كلنا يعرف أن لكل فريق جمهوره الذي يسانده ويحلم معه بالفوز والتتويج...المشكل أن كرة القدم- ككل لعبة في العالم- فيها دائما خاسر و رابح. واللاعبين أناس من البشر أيضا يخطؤون ويسقطون و يتألمون... أقول هذا وقد أحزنني ما رأيته في مبارة الدفاع الحسني الجديدي مع الفريق الملولي في منافسات الكأس الفضية حين أهدر اللاعب أوشريف ضربة الجزاء...فانزعج الجمهور وثار وغضب وهتف (أوشريف ارحل...ارحل...). بلا شك طعم الهزيمة مر...لكن ماذا لو وضع جمهورنا الحبيب نفسه مكان اللاعب...والضغط الكبير الذي يتعرض له بعد ارتكاب خطأ (بدون شك غير معتمد)...لا أحد يريد لنفسه أن يهان ويفشل أمام الناس...لكن هذه هي الحياة خطأ وصواب ولا يوجد أبدا في العالم فريق يفوز دائما ولا فريق ينهزم باستمرار حتى أعتا الفرق وأقواها... أوشريف لاعب يستحق الاحترام. بعد موسم ناجح مع الفريق وأكثر من عشر سنوات من العطاء في الميدان الكروي.ومهما كان ما اقترفه من ذنب فتاريخه وتجربته المتميزة خصوصا مع الفريق الكبير حسنية اكادير تشفع له عند محبي " اليوزمام ". نفس الموقف تعرض له الحارس الملولي ليركي يونس في نفس المباراة بسبب تسجيل هدفين عليه وعدم صده لكل ضربات الترجيح. وصرح يونس ليركي بأنه لم يكن مستعدا للمباراة وبأنه لم يلعب رسميا ما يقارب السنة وأنه شارك في المبارة لإحساسه بالواجب تجاه فريقه والدفاع عن ألوان "اليوزمام" بعد مغادرة الحسن الصالح الحارس السابق للفريق الملولي وحصول حسين أجداع على البطاقة الحمراء وبالتالي منعه من اللعب ... اللاعبين المذكورين ما زالا يقدمان خدماتهما للفريق و إن كان بمعنويات سيئة...لسببين اثنين أولهما رد فعل الجمهور ثم الخسارة الغير المتوقعة أمام فريق عنيد ويمارس في القسم الوطني الأول .. إن عطاء أي لاعب مهما كان جسديا يتأثر بحالته النفسية. أرجو من محبي الفريق النظر إلى الأمام وعدم التخلي عن الحلم في التتويج بأي ثمن...وللوقوف دائما و أبدا مع لاعبيهم في أي ظرف مهما كان صعبا وهذه هي روح الفريق في السراء والضراء.إن أكبر الفرق في العالم هي من يساندها جمهورها رغم الهزيمة. الشيء المؤكد هنا هو الحب و الوفاء للفريق يكنهما الجمهور الملولي لفريقه المحبوب ومساندته في مشواره لتحقيق أهدافه والوصول للقمة... لكن حبذا لو غفر الجمهور بعض الأخطاء لان كرة القدم في الأول و الأخير لعبة يجب فيها أن يفوز أحد الفريقين ولأن لاعبين كبار أخطأو واستمروا في العطاء...هذه هي اللعبة وتحية صادقة للجمهور الملولي على حبه وغيرته على ألوان فريقه.