موهبة جديدة من مواهب منطقة سوس بجنوب المغرب سنتحدث عنها في فقرتنا وهذه المرة العين ستصوب إلى أيت ملول ولصاحب القميص رقم 10 بالفريق الملولي جمال لعبيدي . ابن الخيام من مواليد 1985 توهج منذ أن حل بالحسنية قادما من شباب الخيام عام 2008 ، حيث دافع عن ألوان غزالة سوس لسبع سنوات ، هو الاسم الذي ارتبط بحسنية أكادير في السنوات الأخيرة ، هو الجوكر الذي استعمله السكتيوي وقبله مديح في خطي الدفاع والهجوم وأبدع فيهما ، هو اللاعب الذي رفض العروض المغرية من أجل عيون الحسنية . أتذكر في الموسم ما قبل الماضي ، و إجابة هذا اللاعب عن سؤالي بعد تجديد عقده ، حيث قال و بالعنوان العريض " لو طلبوا مني التوقيع للحسنية مدى الحياة سأفعل " . هكذا كانت إجابة جمال الذي كان يرغب في إكمال المشوار مع حسنية أكادير وهو المتيم بعشقها لكن الأمور لم تسر كما كان يشتهي . الإصابة أرهقته كثيرا ، و في فترة من الفترات أبعد بسبب عقوبة الإيقاف لست مباريات في واحدة من العقويات القاسية على لاعب صامد و يوما بعد يوم يحاول إتباث الذات لمعرفته أن الحفاظ على القمة يحتاج للتضحيات . لعبيدي يجيد شغل عديد المراكز و هذه ميزة من ميزاته ، مع مديح لعب كمدافع أيمن وتحول بعدها لجناح ، لا يكتفي بصناعة الأهداف بل يسجل أيضا و على الفرق الكبيرة لطالما كان حاسما في انتصارات الغزالة . و في صيف العام الماضي كان الترقب لدى عشاقه عن مصير مستقبله عقب انتهاء عقده مع الحسنية ، هو الآخر انتظر ولم يكن يدري أن الوقت قد حان لمغادرة فريق القلب . ربما غيابه للإصابة في العديد من المباريات كان العلة و لولاها لكانت الأمور مختلفة ولجدد مقامه بالبيت الأكاديري . وجهته لم تكن بعيدة ، حيث وقع لاتحاد أيت ملول المنتمي للبطولة الاحترافية في قسمها الثاني ليرتدي القميص رقم 10 . و هناك سيكون أمام تحدي كبير ، حتى يؤكد أن شمعته لم تنطفئ بعد ، وبأيت ملول سيصنع ربيع الأفراح ، وسيظل لعبيدي رقم صعب هنا بالمنطقة و بالمغرب . * بقلم : هشام صبرهوم * المصدر : موقع سانك.كوم.