"عقد" المجلس الإقليمي لتيزنيت، مؤخرا، اجتماعا (لقاء) خُصص لتشخيص وضعية كرة القدم بالمدينة والإقليم ككل وهو الاجتماع الذي ترأسه كل من رئيس فريق أمل تيزنيت ورئيس عصبة سوس لكرة القدم وحضره مندوب الشباب والرياضة ونائب رئيس جماعة تيزنيت المكلف بالرياضة إلى جانب رؤساء جماعات وممثلون عن الأندية الرياضية الممارسة لكرة القدم المنضوية تحت لواء العصبة. وإذا كان من اللافت أن ينعقد هذا الاجتماع أياما قليلة فقط قبل أشغال الجمع العام العادي لعصبة سوس، المنعقد الجمعة الماضي (27 نونبر 2015) فإن متتبعين ذهبوا إلى أن رئيس فريق أمل تيزنيت لكرة القدم استغل اللقاء وركب على مشاكل الأندية الرياضية الممارسة لكرة القدم من أجل الدعاية والقيام بحملة انتخابية سابقة لأوانها حتى يضمن عضوية المكتب المديري لعصبة سوس وهو ما تحقق فعلا علاوة على تقديم نفسه مدافعا وحيدا عن كرة القدم بالإقليم بحكم عضويته داخل المجلس الإقليمي. الارتجالية والعشوائية التي بصمت اللقاء عكسها تاريخ الدعوة إليه ذلك بأن عددا من أندية كرة القدم ورؤساء جماعات حضروا أشغال اللقاء لم يتلقوا الدعوة – الشفوية – إلا مساء اليوم الذي يسبق اللقاء (أي مساء يوم الخميس) فيما تلقى ممثلو أندية أخرى الدعوة – الشفوية – أربعة أيام قبل موعد الاجتماع وهو اللقاء أيضا الذي ليس لأعضاء من مكتب المجلس الإقليمي أي علم به ولا بموعده ولا بموضوعه. أما مسير الاجتماع، رئيس فريق أمل تيزنيت لكرة القدم ورئيس المجلس الإقليمي كما كُتب على يافطة صغيرة، فقد تحدث بصفته الأولى (رئيس فريق) وليس هذه الأخيرة وهو أمر يُكرّس أن هناك خلطا وارتجالية أصلا إلى درجة اختلط على الحاضرين حول من نظم الاجتماع أهو المجلس أم الفريق الذي حضر طاقمه التقني والإداري بأغلبية عناصره بالإضافة إلى أن أجوبة المسير كانت تعقيبات على ما أورده ممثلو الأندية ورؤساء الجماعات في الوقت التي كان عليها أن تكون موضوع تدوين وتسجيل ونقاش .. لقد اقتصر الاجتماع على أندية كرة القدم مع أن الداعي للاجتماع، حسب الدعوة الشفوية التي توصل بها الحاضرون، هو المجلس الإقليمي وهو بطبيعة الحال مؤسسة إقليمية منتخبة فلماذا اقتصرت مناقشة مشاكل الأندية على قطاع كرة القدم فقط دون باقي القطاعات مع أن كافة الأندية لا تكاد تختلف مشاكلها وتتقاطع فيها بينها إلى أبعد الحدود؟ من جهة أخرى فإن من حضر اللقاء لن يفوته كيف أن كلمة رئيس العصبة، في أشغال اللقاء، تحولت إلى رسالة تزكية حملت في طياتها إشارات وصقلت عبارات الثناء والمدح سطورها غير المكتوبة بل إن كلمة رئيس العصبة أيضا، في أشغال الجمع العام العادي، لم تكد تختلف عن سابقتها بعد أن خصصت حيزا مهما للحديث عن الرئيس وعن النادي وعن المنجزات وغيرها وهو ما أعطى انطباعا واحدا .. دعاية انتخابية تعضد سابقتها. سنكون حاقدين إذا ما قلنا إن تيزنيت لا تستحق أن تُمثَّل في المكتب المديري لعصبة سوس لكن أن يتم الركوب على مشاكل الأندية بهذه الطريقة فهو سلوك مرفوض رفضا باتا وإن كنا نعتقد أن أكثر ما يُفسد الأخلاق الرياضية هي الأخلاق نفسها لكن بثوبها السياسي .. * المصدر : موقع تيزنيت 37 بريس Tiznit 37 Press