من خلال متابعتي لمقابلة حسنية أكادير والوداد البيضاوي مباشرة بملعب أدرار ثم عبر اللقطات التلفزية التي رصدت احتفال الوداد باللقب وسط رقعة الملعب سجلت ثلاثة أوجه للتجاوزات أو "الحكرة " إتجاه بعض من مكونات الفريق السوسي . التجاوز الأول ثم تسجيله قبل انطلاق المقابلة بالمدخل الرسمي للملعب حيث تقاطرت عدة سيارات شخصية لعدد من أناس يدعون أنهم مسيرون بالفريق البيضاوي وأصرو على تجاوز كل الحواجز الأمنية التي تمنع سيارات الخواص من الركن بالقرب من المدخل الرسمي وتم ذلك تحت حماية من ذوي النفود وهو ما تصدت له لجنة التنظيم بالفريق السوسي مستعينة برجال الأمن الوطني و مجبرة أصحاب السيارات على ركنها كجميع الناس بالمرآب الخاص للسيارات بمحيط الملعب، فمن الذي سهل لموكب سيارات مسيري الوداد تجاوز الحواجز وخرق قانون التنظيم بالمدخل الرسمي للملعب ؟. التجاوز الثاني كان من مسيري فريق حسنية أكادير إتجاه جمهورها بالمدرج الشمالي ففي الوقت الذي انهمك فيه الجمهور التابع لإلتراس الريد ريبلز في إعداد التيفو الذي سيرفع قبل انطلاق لقاء الحسنية بالوداد والسهر لأيام وليالي من أجل إعداده قرر مسيرو الفريق التضحية بثلاثة آلاف مقعد ( 3000 مقعد ) بالجهة الشمالية لفائدة جمهور الوداد والذي التحق بهذه المدرجات بعد فتح أبواب الملعب فحاول إتلاف جزء من التيفو المعد لهذه المقابلة لتنطلق المواجهة الأولى بين جمهور الفريقين سيطر عليها رجال الأمن بعد اندلاعها بدقائق. فلماذا لم يطبق مسيرو الفريق السوسي القانون ويخصصو النسبة التي ينص عليها قانون الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للفريق الزائر وهي 5 بالمئة من مجموع مقاعد الملعب أي ما يوازي 2250 مقعدا لاغير ؟ وكيف سمحت السلطات الأمنية بأكادير لفريق الحسنية بتخصيص أزيد من 14 ألف تذكرة للفريق البيضاوي وهو عدد يتجاوز كثيرا ما ينص عليه القانون هذا في الوقت الذي حرصت فيه نفس السلطات على تطبيق القانون بحذافره بخصوص منع القاصرين غير المرافقين بأولياء أمورهم الاقتراب من الملعب ، كيف نفسر هذا الأمر؟ هل كانت الحسنية سيدة نفسها في إتخاد هذا القرار أم أرغمت على ذلك من جهة معينة ؟ وهل يمكن أن نربط أحداث الشغب بعد نهاية اللقاء بمحيط الملعب بتداعيات ما أقدم عليه جمهور الوداد بخصوص الاعتداء على جزء من تيفو إلتراس ريدريبلز ؟ . التجاوز الثالث سجل بعد نهاية المقابلة ففي الوقت الذي تتبع فيه المشاهدون عبر الشاشة كيف تدفق العشرات من مرافقي فريق الوداد البيضاوي الذين انتقلو بقدرة قادر من المدرجات الرسمية نحو رقعة الملعب للإحتفال رفقة اللاعبين بالفوز بلقب البطولة وتساهل عناصر الأمن الخاص معهم في الولوج الى رقعة الملعب للإحتفال، ليتدخل نفس رجال الأمن الخاص لمنع لاعب حسنية أكادير عبد الكريم بوزلماض من الإلتحاق بمستودعات فريق الحسنية بعد أن تتبع اللقاء بالمدرجات رفقة الجمهور فتوجه نحو مستوعات الفريق السوسي لمآزرة زملائه اللاعبين والتخفيف من حدة الهزيمة بالميدان أمام الوداد ، ليخبر بوزلماض زملائه اللاعبين بعد وصوله للمستودع بمشقة أنه تعرض لشتى أصناف الإهانة قبل الوصول للمستودع فهب زملائه لمساندته ودخلو في عراك مع أحد مسؤولي التنظيم بالملعب حيث إتهموه بكونه كان وراء إهانة زميلهم وإتهم المسؤول بعض اللاعبين بلكمه ورفسه وتكسير جهازه الخاص بالاتصال . لماذا التساهل مع مرافقي الوداد في ولوج أرضية الميدان المحرمة أصلا على الجميع باستثناء اللاعبين والطاقم التقني، والتشدد في حق لاعب أعزل أراد التوجه فقط نحو مستودعات فريقه المنهزم ؟ إنها أوجه من ما تم تسجيله خلال اللقاء والظاهر أن الأمور لم تكن تنظيميا على ما يرام، وانتقلت تداعياتها الى خارج الملعب فمن المسؤول ؟