وداديون يسحبون تيفو «إمازيغين» واصطدامات خارج ملعب «أدرار» وضع فريق الوداد البيضاوي حدا للتشويق الذي لازم الصراع المحتدم بينه وبين فريق أولمبيك خريبكة على مستوى مقدمة الترتيب البطولة الاحترافية، بفوزه العريض على مضيفه حسنية أكادير برسم الجولة 29. وتمكن الفريق الأحمر الذي كان بحاجة فقط لنقطة واحدة، بفضل ثلاثية المهاجم الغابوني مالك إيفونا، من التتويج رسميا بلقبه الثالث عشر في البطولة الوطنية بعد غياب دام ل 5 سنوات، وتحديدا منذ 2009-2010. وبهذا فك الوداد الذي أحرز اللقب سنوات 57 و66 و69 و76 و77 و78 و86 و90 و91 و1993 و2006 و2010، ارتباطه مع فريق الجيش الملكي شريكه السابق في عدد الألقاب المحققة منذ انطلاقة البطولة موسم 1956-1957. ورفع الفريق الأحمر رصيده إلى 59 نقطة من 16 انتصارا و11 تعادلا مقابل هزيمتين فقط، بفارق 6 نقاط عن مطارده أولمبيك خريبكة الذي انتصر بصعوبة على المغرب الفاسي (3-2)، في حين تجمد رصيد الحسنية عند 39 نقطة من 10 انتصارات و9 تعادلات و10 هزائم في المركز السابع. وبالعودة إلى مجريات المقابلة، فقد عرف النزال وجهين مختلفين، شوط أول متكافئ مع امتياز خفيف للمحليين الذين أهدروا سيلا من الأهداف بسبب التسرع وغياب التركيز من طرف مهاجمي الفريق السوسي خاصة إسماعيل الحداد الذي خلق متاعب كثيرة لدفاع الزوار بالرغم من الحراسة اللصيقة التي طبقها عليه مدافع الوداد عبد اللطيف نوصير. واستطاع الحداد أن يصل إلى مربع عمليات الفريق البيضاوي في العديد من المناسبات بفضل سرعته وانسلالاته المتكررة وكذا عن طريق تمريراته الذكية، كما أن بديع أووك قدم شوطا أولا جيدا انفرد من خلاله بحارس عرين الزوار محمد عقيد في أكثر من مناسبة. واستغل المهاجم الغابوني ماليك إيفونا تمريرة زميله وليد الكرتي الذي خطفها الكرة من أحد أقدام مدافعي الحسنية، وأودعها شباك فهد لحمادي في الدقيقة 23، لينتهي النصف الأول من اللقاء بتقدم الضيوف في النتيجة. أما الشوط الثاني، تسيد فيه الفريق الزائر على مجريات المقابلة وخلق العديد من فرص التسجيل توجها بهدف ثان لإيفونا الذي استغل تمريرة رشيد حسني وراوغ الحارس قبل أن يسدد الكرة في المرمى الفارغة في الدقيقة 58. ومجددا استغل إيفونا تقدم كل لاعبي الحسنية وخروجا خاطئا للحمادي وسط الميدان، وراوغه للمرة الثانية قبل أن يتوجه صوب المرمى الفارغ وأودع الكرة بكل سهولة في الدقيقة 74، رافعا رصيده إلى 16 هدفا في صدارة هدافي البطولة. وعرف اللقاء الذي أداره الحكم سمير الكزاز بمساعدة كل من هشام أيت عبو وهشام المامي، إهدار محمد طاوس مدافع حسنية أكادير لضربة جزاء في آخر أنفاس المقابلة بعدما حاول تنفيذها على طريقة بانينكا، كما طرد متوسط ميدان الحسنية زكرياء سفيان بعد تلقيه لبطاقة صفراء ثانية في المقابلة جزاء تدخله الخشن في حق إيفونا. وفي سياق متصل، شهد اللقاء بعض الاحتكاكات من طرف مشجعي الفريقين انطلقت شرارتها الأولى صبيحة يوم المقابلة أثناء التحضير للتيفوهات في المدرجات حينما تطاول بعض مشجعي الوداد على نظرائهم التابعين لإلترا "إمازيغين" وسحبوا منهم التيفو الذي كانوا سيرفعونه. ونتج هذا السلوك بعض الاصطدمات أثناء وبعد المقابلة، إذ تم تهشيم وتكسير زجاج حافلتين لنقل الركاب وبعض سيارات الأجرة، واتخذ هؤلاء مدارات الأحياء المجاورة للملعب (الداخلة والسلام والهدى) كنقاط مركزية للتراشق بالحجارة وشل حركة المرور.